الاحتلال الإسرائيلي يواصل ارتكاب خروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

وحسب أخبار متفرقة نشرتها الوكالة، تركزت الخروقات الإسرائيلية الأربعاء، في العاصمة بيروت وقضاء بعلبك بمحافظة بعلبك الهرمل (شرق)، وقضاء بنت جبيل بمحافظة النبطية (جنوب)، ومناطق أخرى في الجنوب اللبناني.

وشملت الخروقات غارة للطيران الحربي، وحرقاً لمنزل، وتحليقاً بطيران مسيَّر وحربي، وإطلاق نيران من أسلحة رشاشة ثقيلة ومتوسطة.

ففي بيروت، سُجل تحليق لطائرة مسيرة إسرائيلية على علوٍّ منخفض في أجواء الضاحية الجنوبية، التي تعد معقلاً لحزب الله.

وفي قضاء بعلبك، أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على منزل في سهل بلدة طاريا، دون وقوع إصابات.

وفي قضاء بنت جبيل، أحرق جنود جيش الاحتلال منزلاً ببلدة مارون الراس، بالتزامن مع إطلاقهم نيراناً رشاشة من أسلحة ثقيلة ومتوسطة داخل أحياء البلدة ذاتها. وفي أجواء القطاع الشرقي من الجنوب اللبناني، سُجل تحليق للطيران الحربي والمسير الإسرائيلي.

ومنذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفاً متبادلاً بين إسرائيل وحزب الله بدأ في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول الفائت.

وبدعوى التصدي لـ"تهديدات من حزب الله"، ارتكبت إسرائيل 295 خرقاً لوقف إطلاق النار في لبنان حتى نهاية يوم الثلاثاء، ما أدى إجمالاً إلى سقوط 32 قتيلاً و38 جريحاً، وفق بيانات وزارة الصحة اللبنانية.

ودفعت هذه الخروقات حزب الله إلى الرد، في 2 ديسمبر/كانون الأول الجاري، للمرة الأولى منذ سريان الاتفاق، بقصف صاروخي استهدف موقع رويسات العلم العسكري في تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة.

ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار انسحاب إسرائيل تدريجياً إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل مع لبنان خلال 60 يوماً، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.

وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة للإشراف والمساعدة على ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و63 قتيلاً و16 ألفاً و663 جريحاً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافةً إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وسُجل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر/أيلول الماضي.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً