استشهاد واصابة عشرات الفلسطينيين في قصف متواصل لجيش الاحتلال الإسرائيلي. / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

وأعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، اليوم الاثنين، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 45 ألفاً و28 شهيداً فلسطينياً و106 آلاف و962 مصاباً منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأفادت الوزارة في تقريرها الإحصائي اليومي بـ"ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45.028 شهيداً، و106.962 إصابة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول لعام 2023"، مضيفةً أن الاحتلال ارتكب "7 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 52 شهيداً و203 إصابات خلال الساعات الـ24 الماضية".

كما أشارت إلى وجود "عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات"، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم.

ومساء الأحد، استُشهد 6 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف للاحتلال استهدف منزلاً لعائلة القرم بحي الشجاعية شرق مدينة غزة، وفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

وأضافت وفا أن 5 فلسطينيين، بينهم طفل، استُشهدوا وأصيب 13 آخرون جراء قصف للاحتلال استهدف منزلاً بمخيم النصيرات شرق مدينة غزة.

وفي رفح جنوب القطاع، استُشهد فلسطيني برصاص الاحتلال بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف مناطق متفرقة ضمن الإبادة التي ترتكبها تل أبيب منذ أكثر من 14 شهراً.

وأفاد مصدر طبي لوكالة الأناضول بوصول جثمان فلسطيني إلى مستشفى غزة الأوروبي شرق مدينة خان يونس بعد إصابته برصاص إسرائيلي في الرأس بمنطقة مفترق مشروع رفح.

وقال شهود عيان إنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ عمليات نسف لمبانٍ سكنية في حي الجنينة شرق رفح، بالتزامن مع إطلاق الزوارق الإسرائيلية قذائفها صوب شاطئ بحر المدينة، مضيفين أن المدفعية الإسرائيلية قصفت بلدة خزاعة شرق مدينة خان يونس.

وفي مدينة غزة والشمال، قصفت مدفعية الاحتلال بشكل متواصل حي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة، تزامناً مع إطلاق نار من الآليات العسكرية. وأضاف الشهود أن آليات إسرائيلية أطلقت النار في محيط دوار السودانية شمال غرب مدينة غزة، فيما شهد مخيم جباليا ومشروع بيت لاهيا قصفاً مدفعياً وإطلاق نار من الآليات الإسرائيلية.

وفي بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، سقط 5 شهداء في غارة شنتها طائرات حربية إسرائيلية على منزل يعود إلى مواطنين فلسطينيين، حسب شهود عيان.

"لا نستطيع إنقاذهم"

أفادت مصادر طبية في مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، اليوم الاثنين، عن وجود شهداء وجرحى فلسطينيين أمام بوابة المشفى جراء قصف إسرائيلي مستمر منذ أيام.

وأوضحت المصادر أن الوضع في المستشفى بمدينة بيت لاهيا "كارثيّ ومُزرٍ"، وأن الطواقم الطبية لا تستطيع سحب الجرحى والشهداء من أمام بوابة المستشفى وإدخالهم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، بالإضافة إلى وقوع "أضرار جسيمة" بمرافق المستشفى نتيجة تفجير الجيش الإسرائيلي روبوتات قرب المشفى.

وقالت المصادر إنّ طائرات كواد كابتر المسيّرة "لا تكاد تفارق المكان... نحن على أعتاب كارثة أخرى، وهي نفاد الطحين، إضافة إلى عدم إدخال مساعدات كافية سواء طبية أو غذائية".

وبيّنت المصادر أن الآليات العسكرية الإسرائيلية "باتت قريبة جداً، وتطلق قذائف ونيران على بوابة المستشفى والشارع العام وتمنع الحركة حتى بوابته".

والأحد الماضي، قال مدير المستشفى حسام أبو صفية إنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي يستهدف المشفى ومحيطها بطائرات مسيّرة، ما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين والكوادر الطبية، وتسبب بأضرار في مولدات الكهرباء وخزانات المياه ومحطة الأكسجين، مضيفاً في تصريحات صحفية بأنه توجد "جثامين شهداء عند بوابة المستشفى، لكن لا أحد قادر على سحبها خشية من الاستهداف".

وفي 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي اجتاح جيش الاحتلال الإسرائيلي مجدداً شمال قطاع غزة، ويقول الفلسطينيون إنّ إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتحويلها إلى منطقة عازلة بعد تهجيرهم منها تحت وطأة قصف دموي ومنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت أكثر من 151 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً