انطلقت، السبت، "المسيرة الوطنية من أجل فلسطين"، في العاصمة البريطانية لندن بمشاركة مئات آلاف الأشخاص، تحت حراسة أمنية مشددة.
ولوَّحت حشود ضخمة من المتظاهرين بالأعلام الفلسطينية، ورفعت لافتات كُتب عليها: "أوقفوا قصف غزة" و"فلسطين حرة".
وتجمع المحتجون بأعداد كبيرة وسط لندن، قبل انطلاق المسيرة، بينما أطلقت الشرطة عملية أمنية كبيرة بسبب مخاوف من وقوع اشتباكات.
وفي وقت سابق، دعا وزراء إلى إلغاء المسيرة بسبب تزامنها مع احتفال "يوم الهدنة"، وهو اليوم الذي انتهت فيه الحرب العالمية الأولى، ويُحتفى به تكريماً لذكرى الأشخاص الذين قُتلوا في العمليات العسكرية.
وشارك زعيم المعارضة البريطانية السابق جيريمي كوربين وعضو البرلمان عن إسلينغتون في المظاهرة المؤيدة لفلسطين وطالبا بوقف إطلاق النار.
وتعد مسيرة اليوم، الأحدث في سلسلة من المسيرات في العاصمة البريطانية لإظهار الدعم للفلسطينيين منذ أن شنت إسرائيل هجوماً جويّاً وبريّاً على قطاع غزة.
ومن بين الحشد، ردد بعض المتظاهرين اليمينيين المعارضين للمسيرة المؤيدة للفلسطينيين رسائل، من بينها "نريد استعادة بلادنا".
وأظهرت لقطات تليفزيونية اشتباكات صغيرة اندلعت بين الشرطة والمتظاهرين اليمينيين.
وكانت الشرطة تعهدت باتخاذ إجراءات صارمة ضد أي اضطرابات يسببها المشاركون في المسيرة أو احتجاج مضاد من جماعات يمينية معارضة.
وقال لورانس تايلور، نائب مساعد مفوض الشرطة والمسؤول المكلف بمتابعة المسيرات: "أعتقد أنه إذا اجتمعت المجموعات (المختلفة) معاً، فستحدث اضطرابات خطيرة".
وقال منظمو حملة التضامن مع فلسطين إن مسيرة السبت ستبتعد عن النصب التذكاري للحرب، القريب من مقر رئيس الوزراء ريشي سوناك في داوننغ ستريت، وستنتهي عند السفارة الأمريكية على بعد نحو 3 كيلومترات.
وانتقد سوناك، في وقت سابق، المسيرة المؤيدة للفلسطينيين، وقال إنها "تنم عن عدم احترام"، وسط مخاوف من أنها قد تثير أعمال عنف.
وأبدت حكومات غربية، بما في ذلك بريطانيا، تعاطفاً ودعماً كبيرين مع إسرائيل.
وأثارت وزيرة الداخلية سويلا برافرمان، الوزيرة المسؤولة عن الشرطة، جدلاً من خلال وصف الاحتجاجات بأنها "مسيرات كراهية"، وتعرض سوناك لضغوط من أعضاء مجلس العموم من حزبه لإقالتها بعد أن اتهمت الشرطة بازدواجية المعايير بشأن كيفية تعاملهم مع المؤيدين للفلسطينيين.