وأفاد الشرع في حديث للأناضول عقب مؤتمر في العاصمة دمشق، بأن القطاع الصحي في سوريا جرى تدميره تقريباً، وأشار إلى أنهم حددوا خلال أسبوعين من توليه منصبه، الاحتياجات وأعدوا الخطط "الإسعافية والمتوسطة والبعيدة الأمد".
وأوضح أن لديهم خطط عمل لـ3 أشهر و6 أشهر و9 أشهر وسنة وسنتين و4 سنوات، وأنهم بدؤوا العمل الجاد في هذا الصدد.
وفي ما يخص الأطباء الذين لجؤوا إلى بلدان أخرى قال الشرع: "بالتأكيد تعرَّض الشعب السوري لكثير من المشكلات والمآسي، والأطباء لم يكونوا استثناءً، فمنهم من قُتل ومنهم من هُجّر ومنهم من بقي ومنهم من سُجن".
وأوضح أن الأطباء المهاجرين جيدون ومنهم من يمتلك خبرات عالية، مشيراً إلى أنهم متحمسون للعودة إلى البلاد، وبيّن أن وزارة الصحة ترتب برامج ليزوروا البلاد للاستفادة من خبراتهم سواء في مجال الرعاية الصحية أو الخدمات التعليمية والتدريب.
وأكد الشرع ضرورة رفع العقوبات الاقتصادية، التي فرضتها الدول وفي مقدمتها الولايات المتحدة على نظام الأسد وما زالت مطبَّقة حتى الآن.
وتابع: "العقوبات الاقتصادية بات استمرارها مضحكاً، إذ كانت مفروضة على النظام بسبب ممارساته في السجون، فلم تبقَ سجون ولم يبقَ نظام، لذلك نحن نسعى بشكل حثيث إلى رفع العقوبات".
وأعرب عن اعتقاده أن موضوع رفع العقوبات الاقتصادية مسألة وقت، لافتاً إلى التغيرات السياسية، والإدارة الأمريكية الجديدة القادمة.
وأشار الشرع إلى أنه لا يتفق مع الرأي القائل إن سوريا تعاني من اضطراب ما بعد الصدمة بسبب الحرب، مضيفاً: "صدمتنا الأساسية كانت النظام، وقد زال النظام، والآن نحن سعداء وسنعمل. نحن مصرون على النجاح وسننجح إن شاء الله".
وتطرق الشرع خلال حديثه إلى العلاقات مع تركيا، لافتاً إلى أن مواقف أنقرة طوال فترة الحرب كانت ثابتة ومشرِّفة وداعمة للشعب السوري.
وأردف: "الشعب التركي من الشعوب القريبة جداً لنا، التي مدَّت يد العون وفتحت حدودها وبيوتها لنا، وعاش في تركيا ما يقرب من 4 ملايين مواطن (سوري) أكثر من 10 سنوات بشكل رسمي".
وأوضح أن العلاقة بين تركيا وسوريا ودِّية وقائمة على المصالح المتبادلة، مضيفاً: "سيتعامل بعضنا مع بعض تعاملَ دول ولكن بقرابة وصلة عاطفية".
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري بسطت الفصائل السورية سيطرتها على العاصمة دمشق بعد أيام من السيطرة على مدن أخرى، لينتهي بذلك 61 عاماً من حكم نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، تكليف محمد البشير برئاسة الحكومة، التي كانت تدير إدلب منذ سنوات، بتشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية.
يُذكر أن ماهر الشرع، هو شقيق قائد الإدارة السورية الجديدة، وجرى تعيينه وزيراً للصحة في الحكومة المؤقتة في 16 ديسمبر/كانون الأول الجاري.