قال وزير الدفاع التركي خلوصي أقار إن بلاده فقدت 100 جندي حتى الآن منذ وقوع الزلازل التي ضربت جنوبي تركيا.
جاء ذلك في تصريحات خاصة لـTRT Haber، الخميس.
وأضاف أقار "لقد فقدنا للأسف 100 جندي وموظف بالجيش حتى الآن، بالإضافة إلى إصابة 66 آخرين، ولم نتمكن من الوصول إلى جنديين مفقودَين بعد".
وبخصوص مساهمة الجيش التركي في أعمال الإغاثة بالمدن المنكوبة، قال أقار إنه "كانت احتياجاتنا الأولى في المنطقة هي فرق البحث والإنقاذ (...) لدينا لواء المساعدة الإنسانية TSF، ولدينا فرق للبحث والإنقاذ إضافية بجانب كتائبنا الهندسية الأخرى، الذين شاركوا في عمليات الإغاثة".
وأشار الوزير التركي إلى أن مجموع الفرق المشاركة في عمليات الإغاثة هو 57 فريقاً، وقال "جرى نشر 57 فريقاً على الفور إلى مناطق الزلازل (...) لم نكن راضين عن ذلك، فقد شكّلنا فرقاً من الكوادر الفنية والعاملين لدينا إذ وصل عدد الفرق إلى 80 فريقاً".
كما أفاد أقار بمشاركة الكلاب المدربة وقال "ساعدتنا الكلاب في إنقاذ 304 أشخاص من تحت الأنقاض. ولسوء الحظ وصلوا (الكلاب) إلى جثث 2250 مواطناً".
وعلى صعيد المساعدات الإنسانية، أردف أقار أنه جرى توزيع منذ وقوع الزلازل "4 ملايين و 400 ألف وجبة غذائية. وركّبنا 108 مطابخ و 48 فرناً ميدانياً (...) وفي الوقت الحالي وصلنا إلى طاقة إنتاجية يومية تبلغ 160 ألف وجبة ساخنة، و380 ألف قطعة خبز يومياً.
"وحتى الآن حصل مواطنونا على مليون و 400 ألف وجبة ساخنة وأنتجنا مليونين و 600 ألف قطعة خبز".
وقال أقار إن الضرر كان بالغاً في مدينة أنطاكيا بولاية هاطاي، إذ يجري إنشاء 46 مطبخاً و 14 فرناً لإنتاج 83 ألف وجبة يومياً ونحو 130 ألف قطعة خبز".
وقال أقار إن القوات المسلحة تساعد في توفير مأوى لمتضرري الزلازل حيث "شارك الجنود في تركيب 60 ألف خيمة، كما فتحت جميع المنشآت العسكرية لاستقبال ضحايا الزلازل".
وأفاد الوزير أنه "منذ اللحظة الأولى لوقوع الزلزال، أرسلنا 65 طائرة و 70 طائرة هليكوبتر لدعم المناطق المتضررة بأكملها. كما تستخدم قاعدة إنجرليك عند الحاجة".
وأضاف أقار أنه علاوة على ذلك، "أجري ما يقرب من 5500 طلعة جوية حتى الآن. وهذا رقم ضخم".
وقال إنه "جرى تحويل سفينة TCG Bayraktar العسكرية إلى مستشفى، حيث أجري 115 عملية جراحية حتى الآن".
وأفاد إن السفينة شهدت عمليتي ولادة لطفلتين على متنها، إحداهما تدعى خديجة دينيز والأخرى نور".
وفي 6 فبراير/شباط ضرب زلزال مزدوج جنوبي تركيا وشمالي سوريا بلغت قوة الأول 7.7 درجة، والثاني 7.6 درجة، تبعته آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلّف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.
