وعبّر غولر، في كلمة ألقاها خلال حفل أقيم بالعاصمة أنقرة بمناسبة الذكرى الرابعة لتحرير أذربيجان إقليم قره باغ من الاحتلال الأرميني، عن أمله في أن تعي أرمينيا هذا الأمر وتتصرف وفقاً له، لأن "منطقة القوقاز أصبحت بحاجة إلى الصداقة والتعاون لا الصراع".
وشدد على ضرورة تحقيق تطبيع شامل في أسرع وقت ممكن من أجل استقرار المنطقة وازدهارها، مشيراً إلى أن هذا الانتصار أتاح فرصة تاريخية لإحلال السلام الدائم بين أذربيجان وأرمينيا.
وأضاف الوزير التركي: "كما نتطلع إلى تفعيل ممر زنغزور، الذي سيوفر فرصاً اقتصادية وتجارية جديدة لدول المنطقة ويخدم السلام الدائم، بما يتماشى مع الاتفاقيات المبرمة".
وممر زنغزور، سيوفر رابطاً جديداً بين تركيا وأذربيجان، فهو يعبر أراضي ولاية زنغزور الأرمينية التي تفصل بين البر الرئيسي لأذربيجان وإقليم نخجوان الأذربيجاني ذاتي الحكم المحاذي لتركيا.
ولفت غولر، إلى أن تركيا تبذل كل الجهود التي تقع على عاتقها في هذا الصدد، وذكر أن تركيا تقف وستواصل الوقوف دائماً إلى جانب أذربيجان.
وفي 2 ديسمبر/كانون الأول 2020، أعلن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، 8 نوفمبر/تشرين الثاني، "يوم النصر في الحرب الوطنية الأذربيجانية" وهو تاريخ دخول قوات بلاده إلى مدينة شوشة في قره باغ بعد تحريرها.
إذ أطلق الجيش الأذربيجاني في 27 سبتمبر/أيلول 2020عملية لتحرير أراضيه المحتلة في قره باغ، وبعد معارك ضارية استمرت 44 يوماً توصلت أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ينص على استعادة باكو السيطرة على محافظات محتلة.
ومنذ ذلك الحين، يواصل البلدان المفاوضات للتوصل إلى اتفاق للسلام الدائم وتطبيع العلاقات بينهما.