وقال كاتس في بيان نقلته الثلاثاء صحيفة "يسرائيل هيوم" وموقع "والا" العبري، إن كاتس أوعز إلى رئيس الأركان هرتسي هاليفي والجيش باتخاذ جميع التدابير لمنع تكرار الاحتفالات والمسيرات الجماعية بمناسبة إطلاق سراح الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة.
كما أوعز كاتس إلى جيش الاحتلال باستهداف أي فلسطيني مسلح يشارك في المسيرات والاحتفالات، وفق البيان.
واحتفل مئات الفلسطينيين في بلدة بيتونيا وسط الضفة الغربية المحتلة، ليلة الأحد-الاثنين، بإطلاق سراح عشرات الأسرى من سجون إسرائيل، ضمن المرحلة الأولى من صفقة تبادل للأسرى.
وتجمع مئات الفلسطينيين أمام حافلات الأسرى في بيتونيا غرب مدينة رام الله، القادمة من سجن عوفر الإسرائيلي، مطلقين الألعاب النارية والهتافات احتفاء بتحرير الأسرى.
كما نُظمت مسيرة بالسيارات في طوباس شمال الضفة الغربية المحتلة رفع المشاركون فيها الأعلام الفلسطينية ورايات حركة حماس التي عقدت صفقة التبادل.
وأفرجت السلطات الإسرائيلية ليلة الأحد-الاثنين، عن 90 من الأسرى الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال، من سجن عوفر غرب رام الله، ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل بوساطة دولية وإقليمية، وبعد إفراج حماس عن 3 أسيرات إسرائيليات بغزة.
وإجمالاً، تحتجز إسرائيل أكثر من 10 آلاف و400 أسير فلسطيني في سجونها، وتقدر حالياً وجود نحو 96 أسيراً إسرائيلياً بغزة، أعلنت حماس مقتل عشرات منهم في غارات إسرائيلية عشوائية.
وقبل الإفراج عن الأسرى بيوم، اقتحمت الشرطة الإسرائيلية السبت، منازل أسرى فلسطينيين وسط القدس المحتلة ضمن إجراءات منع الاحتفالات بالمفرج عنهم ضمن صفقة التبادل.
وقال كاتس: "وفقاً للسياسة المتبعة، فإن مكافحة الإرهاب في يهودا والسامرة (الضفة) تشكل الآن الأولوية القصوى للجيش ودولة إسرائيل، وذلك بسبب خطورة الوضع هناك".
وادعى أن "هذه المنطقة لا تزال ساحة الاحتكاك الرئيسية في المنطقة والتي تشهد حالياً إطلاق نار ونشاطاً إرهابياً ضد إسرائيل".
والأحد، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، يستمر في مرحلته الأولى لمدة 42 يوماً، ويجري خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة.
ومن المقرر أن تطلق حماس في المرحلة الأولى سراح 33 أسيراً وأسيرة إسرائيليين، مقابل أسرى فلسطينيين يتوقف عددهم على صفة كل أسير إسرائيلي إن كان عسكرياً أم مدنياً.
وبدعم أمريكي بدأت إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تنفيذ إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 157 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.