وقال الإعيسر في تصريحات لوكالة الأناضول إن المبادرة التركية للوساطة بين الخرطوم وأبو ظبي لإنهاء الحرب في السودان تحظى باحترام وتقدير كبيرين من الحكومة السودانية، معتبراً أنها تعكس رغبة تركيا الصادقة في تحقيق الاستقرار.
وأوضح أن العلاقات بين السودان وتركيا تمتد لعقود، وتستند إلى تعاون وثيق، مشيراً إلى دور أنقرة "المهم والمحوري على مسيرة الأعوام التي مضت من خلال التعاون السياسي والاقتصادي والأمني مع السودان".
وفي ما يخص دور الأطراف الخارجية في الأزمة السودانية، أشار الإعيسر إلى أن الخرطوم مستعدة للنظر في مبادرات الوساطة بشرط التزام الدول التي تدعم قوات الدعم السريع وقف إمدادها بالسلاح.
كما شدد الإعيسر على أهمية بناء شراكات استراتيجية مع الدول التي دعمت السودان في أزمته، وعلى رأسها تركيا، مشيراً إلى أن أنقرة وقفت إلى جانب السودان على مختلف الأصعدة.
وكانت الرئاسة التركية قد أعلنت، في 13 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أن الرئيس رجب طيب أردوغان أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان، إذ أكد استعداد تركيا للتوسط لحل النزاع بين السودان والإمارات.
وفي يونيو/حزيران الماضي اتهم مندوب السودان بالأمم المتحدة الحارث إدريس الحارث الإمارات بإشعال الحرب في بلاده، عبر دعم قوات الدعم السريع. لكن الإمارات نفت تدخلها في الشؤون السودانية الداخلية، قائلة إن "تلك الادعاءات لا أساس لها من الصحة وتفتقر إلى أدلة موثوقة لدعمها".
ومنذ أبريل/نيسان 2023 خلّفت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، فيما قدّر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفاً.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جرّاء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
