يسود هدوء حذر قطاع غزة بعد ساعات من بدء سريان اتفاق التهدئة الذي توصلت إليه الفصائل الفلسطينية مع الاحتلال الإسرائيلي، وبدء تطبيقه بدءاً من الساعة 4.30 بالتوقيت المحلي فجر الإثنين.
وقال مراسل TRTعربي في قطاع غزة إن الهدنة الحالية جاءت نتاج جهود مصرية قطرية أممية نجحت في العودة بالقطاع إلى الهدوء وإنهاء جولة التصعيد الحالية من الجانب الإسرائيلي، دون مزيد من المعلومات عن شروط العودة للهدنة أو مزيد من التفاصيل، وفقاً لمعلومات حصل عليها من غرفة العمليات المشتركة للفصائل الفلسطينية.
وكانت قناة الأقصى الفضائية، التابعة لحركة المقاومة الإسلامية حماس قد كشفت، فجر الإثنين، أن الفصائل الفلسطينية وإسرائيل توصلوا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وقالت القناة نقلاً عن مصدر لم تكشف هُويته، إن وقف إطلاق النار بدأ الساعة 4:30 بالتوقيت المحلي.
كما ذكر أبو مجاهد البريم، الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية، وهو تنظيم مسلَّح بغزة، في تصريح، أن "جهوداً مصرية وأممية نجحت في التوصل إلى وقف إطلاق النار، ودخل حيز التنفيذ صباح اليوم الإثنين".
في المقابل لم تؤكد إسرائيل المعلومة، لكن مسؤولاً إسرائيلياً يشارك في محادثات وقف إطلاق النار مع الفصائل، قال في وقت سابق لهيئة البث الرسمية، إنه "أُحرِزَ تقدُّم في الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق تهدئة". وقالت هيئة البث إن "في المفاوضات المعقودة في القاهرة برعاية مصر والأمم المتحدة تقدُّماً، وقد يُتوصَّل إلى وقف إطلاق نار خلال ساعات".
وساد هدوء نسبي قطاع غزة بعد أن توقفت أصوات الانفجارات التي كان يُسمع دويها طوال اليومين الماضيين.
وشهد قطاع غزة منذ صباح السبت، تصعيداً عسكريّاً بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، شن خلالها جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية ومدفعية عنيفة على أهداف متفرقة في القطاع، فيما أطلقت الفصائل بغزة رشقات من الصواريخ تجاه جنوبي إسرائيل. وأسفرت الغارات الإسرائيلية عن مقتل 25 فلسطينياً وإصابة 150 آخرين. وعلى الجانب الآخر قُتل 4 إسرائيليين، وأصيب 130 على الأقلّ معظمهم بالصدمة، جراء الصواريخ الفلسطينية التي أُطلِقَت من قطاع غزة.