غانتس يتهم نتنياهو بتخريب مفاوضات إبرام صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس، لأسباب سياسية / صورة: AP (AP)
تابعنا

وانتقد غانتس في كلمة متلفزة نشرتها صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، حديث نتنياهو مع وسائل إعلام أجنبية بشأن الصفقة الجاري بلورتها مع حماس، وقال: "نحن في أيام حساسة، الحياة والموت حقاً يتحكم فيهما اللسان".

جاءت تصريحات غانتس في أعقاب مقابلة نشرتها صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية قبل يومين مع نتنياهو قال فيها: "لن أوافق على إنهاء الحرب قبل القضاء على حماس (...)، لن نتركهم في السلطة في غزة على بعد 50 كيلومتراً من تل أبيب"، وفق يديعوت أحرونوت.

وقال غانتس: "كما قال نتنياهو نفسه قبل أسبوع واحد فقط، كلما تحدثنا أقل، كان ذلك أفضل، في حين يعلم المفاوضون، نتنياهو يخرب المفاوضات من جديد".

ومخاطباً رئيس الوزراء الإسرائيلي قال: "ليس لديك تفويض لتخريب عودة المختطفين مرة أخرى لأسباب سياسية، عودتهم هي الشيء الصحيح، الإنساني والأمني والوطني".

في سياق متصل نقلت "يديعوت أحرونوت" عن عيناف تسينغوكر، والدة الأسير ماتان، قولها: "الخوف الأكبر لعائلات المختطفين وللجمهور بأكمله هو أن الحكومة الإسرائيلية ستترك مختطفين وراءها"، في إشارة إلى سعي الحكومة لصفقة جزئية.

وأضافت: "رئيس الوزراء يتعرض للابتزاز من المتطرفين في حكومته الذين يريدون بناء المستوطنات على ظهر المختطَفين. نحن بحاجة إلى إنهاء الحرب مقابل التوصل إلى صفقة شاملة".

ووفق تصريحات مصادر إسرائيلية مطلعة لوسائل إعلام عبرية، تسعى تل أبيب إلى صفقة من قسمين، أولهما "إنساني" (يشمل النساء والجرحى وكبار السن)، يعقبه صفقة أخرى تؤدي إلى إنهاء الحرب وانسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة.

وتعثرت مفاوضات تبادل الأسرى التي تجري بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية أكثر من مرة، جراء إصرار نتنياهو على "استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة.

من جانبها، تصر حركة حماس على انسحاب كامل لإسرائيل من القطاع ووقف تام للحرب، بغية القبول بأي اتفاق.

وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، وتقدر وجود 100 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، فيما أعلنت حماس مقتل عشرات الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً