وأضافت الخارجية، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، أنها "تلقت تأكيداً من سفارتها في تل أبيب بإطلاق سراح 5 أسرى تايلانديين، اليوم، ويجري الآن نقلهم إلى المستشفى لإجراء فحص طبي".
ومن المقرر أن يتوجه مسؤولون من السفارة ووزارة الخارجية للقاء التايلانديين الخمسة وتسهيل اتصالهم بأسرهم على الفور، حسب البيان نفسه.
وأعربت عن "تقديرها العميق لقطر ومصر وإيران وتركيا والولايات المتحدة وغيرها من الدول الصديقة، فضلاً عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وجميع الأطراف المشاركة، على دورهم الفعال في إطلاق سراح التايلانديين في قطاع غزة، وكذلك إسرائيل على رعايتهم وتسهيل عودتهم إلى البلاد".
وفي هذا الصدد، دعت وزارة الخارجية إلى إطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين في قطاع غزة، بمن فيهم مواطن تايلاندي في أقرب وقت، حتى يتمكنوا من العودة بأمان إلى وطنهم وعائلاتهم.
وفي وقت سابق الخميس، سلَّمت كتائب القسام وسرايا القدس، الذراعان العسكريتان لحركتَي حماس والجهاد الإسلامي، 3 أسرى إسرائيليين و5 عمال تايلانديين للجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة ضمن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وجرى تسليم 5 عمال تايلانديين قرب منزل رئيس المكتب السياسي السابق لحماس الراحل يحيى السنوار، وسط حشد جماهيري وانتشار مكثف لعناصر كتائب القسام وسرايا القدس، حسب مراسل الأناضول.
وقبيل التسليم وصلت سيارات تابعة للصليب الأحمر لتسلم الأسرى، وجرى توقيع محضر التسلم.
وجاء ذلك ضمن الدفعة الثالثة من الأسرى الذين يجري الإفراج عنهم في المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس.
وأمَّنت الاستخبارات التركية إطلاق سراح 5 أسرى تايلانديين في قطاع غزة، الخميس، إثر "دبلوماسية استخباراتية" أجرتها مع حركة حماس بتوجيهات من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وفق مصادر أمنية.
وفي 19 يناير/كانون الثاني الجاري، بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.
ويتكون الاتفاق من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوماً، يجري خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية وثالثة وصولاً إلى إنهاء حرب الإبادة.
وبدعمٍ أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.