وأعلن قاسم أن برنامج عمله هو "استمرار لنهج سلفه حسن نصر الله بالبقاء بمسار الحرب وفق التطورات"، شاكراً ثقة قيادة شورى الحزب لاختياره "لهذا الحمل الثقيل"، مستذكراً قادة المقاومة الذين اغتالهم الاحتلال الإسرائيلي، بمن سلفه نصر الله.
وأكد أن "المقاومة وجدت لتحرير الأرض ومواجهة الاحتلال ونياته التوسعية في المنطقة"، مضيفاً: "خلال 11 شهراً قلنا: إننا لا نريد حرباً، لكننا جاهزون إذا فرضت علينا، ونحن في لبنان لا نقاتل نيابة عن إيران أو تنفيذاً لمشروعها، بل لحماية أرضنا وتحريرها".
وشدّد قاسم على أن "مساندة غزة كانت واجبة لمواجهة خطر إسرائيل على المنطقة من بوابة القطاع، ولأهل غزة علينا جميعاً حق إنساني وعربي وإسلامي وقومي بأن ننصرها".
كما أشاد برئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار الذي استشهد بمعركة مع الجيش الإسرائيلي برفح، واصفاً إياه بأنه "أيقونة البطولة لفلسطين وأحرار العالم، قاوم حتى آخر رمق، وأمّة أنجبت يحيى ستحيا".
ورداً على الانتقادات التي تبرر العدوان الإسرائيلي، لأنه أعقب مساندة حزب الله لغزة بعد هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بيّن قاسم أن "إسرائيل لا تحتاج إلى ذريعة لارتكاب مجازرها بحق الفلسطينيين واللبنانيين التي بدأتها منذ عقود قبل وجود المقاومة الفلسطينية وحزب الله".
وانتقد الأمين العام لحزب الله التواطؤ الغربي قائلاً: "هذه الحرب ليست إسرائيلية فقط، بل إسرائيلية-أمريكية-أوروبية-عالمية، فيها كل الإمكانات للقضاء على المقاومة وشعوب المنطقة، تستخدم فيها كل الوحشية والإبادة والإجرام".
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها حزب الله، بدأت عقب حرب الإبادة التي شنّها الاحتلال على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 144 ألف فلسطيني، وسّع الاحتلال منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأ غزواً برياً في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالاً عن ألفين و792 قتيلاً و12 ألفاً و772 جريحاً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلاً عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وفق أحدث البيانات الرسمية اللبنانية المعلنة حتى مساء أمس الثلاثاء.