إسرائيل تبحث عن مَخرج لتعليق الإفراج عن أسرى فلسطينيين / صورة: AA (AA)
تابعنا

ونقل موقع "واللا" الإخباري عن مسؤول إسرائيلي كبير لم يسمِّه: "إسرائيل تُجري محادثات مع الوسطاء (مصر وقطر) والولايات المتحدة في محاولة لحل الأزمة التي نشأت بعد قرار نتنياهو خرق الصفقة وتأخير إطلاق سراح نحو 600 أسير فلسطيني السبت الماضي".

وأضاف المسؤول ذاته: "حماس وافقت على مطلب نتنياهو بعدم إقامة مراسم علنية خلال إطلاق سراح جثث المختطفين، لكنَّ نتنياهو شدد بعد ذلك مطلبه، وأوضح أن إطلاق سراح الأسرى الأمنيين لن يجري إلا بعد إطلاق سراح الجثث الأربع، يوم الخميس".

وقال المسؤول الإسرائيلي: "نحن في خضم أزمة، والصفقة بأكملها على وشك الانفجار إذا لم يجرِ التوصل إلى حل حتى يوم الخميس، وهو الموعد المفترض لإعادة جثث المختطفين الأربعة إلى إسرائيل".

وقرر نتنياهو، مساء السبت، بعد نقاش سياسي مع عدد من الوزراء، وخلافاً لتوصية قادة المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، عدم الإفراج عن 620 أسيراً فلسطينياً.

وزعم مكتب نتنياهو حينها أن ذلك جاء رداً على "انتهاكات" حماس، بما في ذلك المراسم التي جرت خلال إطلاق سراح 6 أسرى أحياء، السبت.

وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، التي تتضمن ثلاث مراحل تمتد كل منها 42 يوماً، مع اشتراط التفاوض على المرحلة التالية قبل استكمال المرحلة الجارية.

وبينما يواصل نتنياهو المماطلة في بدء مفاوضات المرحلة الثانية التي كان من المفترض أن تنطلق في 3 فبراير/شباط الجاري، جرى خلال المرحلة الأولى الإفراج عن 29 أسيراً إسرائيلياً (من أصل 33 أسيراً خلال المرحلة الأولى) بينهم 4 جثث، مقابل 1755 أسيراً فلسطينياً.

تعنت نتنياهو

ووفق "واللا"، قال المسؤول الإسرائيلي إن "إسرائيل طلبت التزام عدم إقامة مراسم علنية لحماس في أثناء إطلاق جثث الأسرى الأربعة الخميس المقبل". وحسب قوله فإن "حماس وافقت ونقلت هذا الالتزام عبر الوسطاء".

وتابع المسؤول: "لكن نتنياهو شدد موقفه مرة أخرى وأوضح أن إسرائيل لن تطلق سراح الأسرى الفلسطينيين إلا بعد أن تطلق حماس جثث المختطفين الأربعة المقرر إعادتها الخميس".

وأضاف: "ألقت الحكومة الإسرائيلية حجراً في البئر وهي الآن تحاول إخراجه. ومن المؤسف أن هناك أشخاصاً في الحكومة مهتمون بمراسم حماس أكثر من اهتمامهم بجلب مواطنين للدفن في إسرائيل".

ويُتوقع أن يصل مبعوث البيت الأبيض إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، إلى المنطقة الأربعاء المقبل، لمحاولة التوصل إلى اتفاق بشأن تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق.

والأحد، قال مكتب نتنياهو، في بيان، إن قرار تأجيل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين سوف يستمر إلى حين ضمان إطلاق سراح الدفعة التالية، من دون ما وصفها بـ"المراسم المهينة"، فيما رأت حماس أن "الادعاء باطل، وحجة واهية تهدف للتهرب من التزامات الاتفاق".

وسرت تقديرات في إسرائيل، وفق الإعلام المحلي، بأن حكومة بنيامين نتنياهو تحاول حل هذه الأزمة قبل وصول ويتكوف إلى المنطقة.

شرط جديد

وقال المسؤول الإسرائيلي إن "نتنياهو مهتم بمحاولة التوصل إلى اتفاق مع حماس بشأن إطلاق سراح مزيد من المختطفين، ولكن دون الموافقة على شروط المرحلة الثانية من الصفقة، وفي مقدمتها إنهاء الحرب"، وفق ذات المصدر.

ورسمياً، من المقرر أن تنتهي المرحلة الأولى من الصفقة مع حماس هذا الأسبوع، لكن لا يوجد حالياً أي تقدم كبير نحو المرحلة التالية، وفق القناة "12" العبرية الخاصة.

ونقلت القناة في وقت سابق الاثنين، عن مسؤول مقرب من نتنياهو لم تسمِّه: "نحاول بذل كل جهد ممكن لمواصلة المرحلة الأولى وتمديدها".

وقالت إنه بعد الإفراج يوم السبت، عن 6 أسرى إسرائيليين، يكون قد اكتمل الإفراج عن جميع الأسرى الأحياء الذين اتُّفق على عودتهم ضمن المرحلة الأولى من الصفقة.

ومن المتوقع أن يجري، الخميس، الإفراج عن جثث 4 أسرى إسرائيليين، مما يشكل نهاية رسمية للمرحلة الأولى، وفق القناة "12" العبرية.

وتعرقل إسرائيل حتى الساعة 20:00 (ت.غ) إطلاق سراح نحو 620 أسيراً فلسطينياً كان من المقرر الإفراج عنهم السبت، بعد وفاء حماس بالتزامها ضمن اتفاق غزة.​​​​​​​

وبدعمٍ أمريكي، ارتكبت إسرائيل، بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً