للحفاظ على علاقته مع ترمب.. نتنياهو يحاول إقناع سموتريتش بدعم صفقة التبادل. / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

ونقلت الهيئة عن مصادر حكومية -لم تُسمِّها- أن نتنياهو يعتبر إتمام الصفقة ضرورياً للحفاظ على علاقة قوية مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب وإدارته المقبلة.

وأشارت المصادر إلى أن نتنياهو يولي هذه العلاقة أهمية كبيرة لكونها حاسمة في دعم خطط الحكومة الإسرائيلية المتعلقة بضم مستوطنات الضفة الغربية المحتلة.

وفي سياق متصل، كان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب قد طالب في ديسمبر/كانون الأول الماضي بالإفراج الفوري عن المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس، قائلاً: "إذا لم تُنجز الصفقة قبل 20 يناير/كانون الثاني 2025، موعد تنصيبي الرسمي، فإن الشرق الأوسط سيشهد تصعيداً كبيراً".

ولكن سموتريتش، إلى جانب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، أبديا معارضة شديدة لإبرام أي صفقة مع حركة حماس. وصرح الوزيران بأن مثل هذه الاتفاقات قد يؤدي إلى وقف إطلاق النار مع الحركة، ما يتعارض مع الأهداف الاستراتيجية لحكومة الاحتلال الإسرائيلية الرامية إلى القضاء على حماس.

وفي ظل الأنباء التي تشير إلى تقدم في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى بين الجانبين، وصلت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش أمس إلى إسرائيل، في زيارة تستمر خمسة أيام، تشمل قطاع غزة والضفة الغربية، كي تتواصل بشكل مباشر مع أفراد يعانون من التبعات الإنسانية جراء الحرب.

وأضافت اللجنة في بيان أن سبولياريتش "ستلتقي كذلك السلطات التابعة للأطراف كافة، لتؤكد مجدداً أهمية التمسك بالقانون الدولي الإنساني، وكذلك التزام اللجنة الدولية المستمر بتلبية الاحتياجات الإنسانية للمدنيين كافة".

وعلى مدار الأسابيع الماضية كثف الوسطاء جهودهم لعقد لقاءات غير مباشرة بين حركة حماس وحكومة الاحتلال الإسرائيلي، ما أدى إلى "تحقيق تقدم كبير في المفاوضات"، إذ أصبحت تفاصيل الصفقة شبه مكتملة بنسبة 90%، حسب ما نقلته وسائل إعلام عبرية.

والأحد، أعلنت إسرائيل أن رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو بحث مع الرئيس الأمريكي جو بايدن ما زعمت أنه تقدم نحو إبرام صفقة لتبادل أسرى مع حركة حماس.

وعلى مدار أكثر من عام يكسب نتنياهو الوقت عبر التحدث عن تقدم مزعوم نحو إبرام اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار، ثم يتراجع ويمعن في حرب إبادة وتهجير الفلسطينيين.

وبدعم أمريكي يرتكب الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة في غزة، خلفت أكثر من 156 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً