وقال موقع "والا" العبري إن مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق كان من المفترض أن تنطلق غداً الاثنين "إلا أن نتنياهو قرر عدم إرسال فريق التفاوض إلى قطر قبل اجتماعه مع الرئيس ترمب".
وفي وقت سابق الأحد، توجه نتنياهو من مطار بن غوريون إلى واشنطن في رحلة تستغرق نحو 13 ساعة، لبدء زيارة رسمية من المقرر أن يلتقي خلالها ترمب في البيت الأبيض، الثلاثاء، وفق إعلام عبري.
ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين لم يسمهم، قولهم إن نتنياهو "يريد الانتظار حتى اجتماعه مع الرئيس ترمب لمعرفة موقفه من المرحلة الثانية من الصفقة، وما إذا كان سيتمكن من التوصل إلى تفاهمات معه".
وقال أحد المسؤولين إن "المناقشة الحقيقية بشأن المرحلة الثانية من الصفقة لن تبدأ إلا بعد محادثات نتنياهو مع ترمب. ولن يحدث شيء مهم قبل ذلك"، في إشارة إلى تأخر بدء مفاوضات المرحلة الثانية من الصفقة.
ومساء أمس السبت، كان من المفترض أن يعقد نتنياهو اجتماعاً مع رؤساء وفد التفاوض الإسرائيلي رئيس الموساد ديفيد برنياع، ورئيس الشاباك (الأمن العام) رونين بار، واللواء نيتسان ألون، ومسؤولين كبار آخرين، لكنه ألغى اللقاء في اللحظة الأخيرة، وفق "والا".
وقال مسؤول إسرائيلي كبير آخر للموقع إن نتنياهو أرسل سكرتيره العسكري، اللواء رومان غوفمان، وأبلغ قادة وفد التفاوض بأنه "قرر عدم إرسالهم إلى قطر في هذه المرحلة".
وأضاف: "نتنياهو اتخذ القرار دون إجراء نقاش مع فريق التفاوض، وهو يفضل عدم فعل أي شيء حتى موعد اللقاء مع ترمب".
وقبل 3 أيام أبلغ نتنياهو رؤساء وفد التفاوض أن قيادة المحادثات في المرحلة الثانية ستنتقل إلى وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر. واعتبر أن "المفاوضات سياسية واستراتيجية وتتعلق بقضية اليوم التالي في غزة، وبالتالي ستجرى بالأساس مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف"، وفق "والا".
ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي مُطلع قوله: "رئيسا الموساد والشاباك حذرا من أن هذا التغيير قد يضر بمفاوضات المرحلة الثانية من الصفقة، وأكدا أن المفاوضات مع حماس عبر قطر ومصر وليس مع الولايات المتحدة".
وعلق المسؤول ذاته على خطوة نتنياهو بإرجاء إرسال الوفد إلى قطر بقوله "ما حدث اليوم هو إشارة مقلقة للغاية فيما يتعلق بالمرحلة (ب). دعونا نأمل أن لا يضر ذلك بتنفيذ المرحلة (أ)".
وحتى الساعة 10:00 (ت.غ) لم يعلق نتنياهو على ما أورده الموقع الإسرائيلي بشأن إرجاء إرسال الوفد المفاوض إلى قطر.
وينص الاتفاق بين إسرائيل وحماس على أن تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة في اليوم الـ16 من وقف إطلاق النار، الموافق غداً الاثنين.
وفي 19 يناير/كانون الثاني الجاري، بدء سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة. ويتكون الاتفاق من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوماً، يجري خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية وثالثة وصولاً إلى إنهاء حرب الإبادة.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 158 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.