واعتبر نتنياهو في مقابلة مع القناة 14 العبرية أن وقف إطلاق النار "سيعيد سكان الشمال إلى بيوتهم"، واستطرد "أقول وقف إطلاق النار، لأنني لم أقل إنهاء الحرب، وفي حال حدوث خرق للاتفاق، سننتقل إلى حرب مكثفة".
وفي السياق، تحدث نتنياهو عن الصراع مع إيران قائلاً: "سأفعل كل ما بوسعي لضمان أن طهران لن تصبح نووية، سأوظف كل القوى الممكنة لتحقيق ذلك".
ويأتي تلويح نتنياهو باستئناف العدوان على لبنان، بعد 18 خرقاً إسرائيلياً لاتفاق وقف إطلاق النار منذ بدء سريانه، فجر الأربعاء، وذلك وفقاً لإعلانات جيش الاحتلال الإسرائيلي ووكالة الأنباء اللبنانية حتى مساء الخميس.
وأعلن الجيش اللبناني، مساء الخميس، خرق الاحتلال الإسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار مرات عدة خلال الخميس والأربعاء.
بينما أكد حزب الله في بيان مساء الأربعاء، أنه سيراقب الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان، و"قواته ستبقى على أتم الجهوزية للتعامل مع أطماع العدو واعتداءاته".
ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، انسحاب الاحتلال تدريجياً إلى جنوب الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) خلال 60 يوماً، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وسيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح جنوب لبنان، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.
ومنذ بدء وقف اطلاق النار يتدفق النازحون بكثافة من أماكن متفرقة في لبنان عائدين إلى منازلهم في الجنوب، بعد أن تسبب العدوان الإسرائيلي في نزوح نحو مليون و400 ألف شخص في أرجاء البلاد.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 3 آلاف و961 قتيلاً و16 ألفاً و520 جريحاً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وفق بيانات رسمية لبنانية.
في المقابل، قُتل 124 إسرائيلياً بينهم 79 جندياً، وتعرض أكثر من 9 آلاف مبنى و7 آلاف سيارة لتدمير كامل في شمال إسرائيل بفعل نيران "حزب الله" منذ سبتمبر/أيلول الماضي، وفق القناة "12" وصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبريتين.