جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في العاصمة أنقرة، خلال زيارة رسمية تستمر ساعات عدة، وفقاً لبيان صادر عن رئاسة الحكومة اللبنانية.
وقال ميقاتي: "نعول على الدور التركي المهم في تجاوز أزمات المنطقة ولا سيما في سوريا"، وأضاف: "نقدر التضامن الإنساني التركي مع لبنان جراء العدوان الإسرائيلي على لبنان (..) وعلاقة لبنان وتركيا ستفتح أمامنا الكثير من المجالات".
ولفت ميقاتي إلى أنه "عند كل محطة مفصلية يمر بها لبنان، تكونون السند والعضد على المستويات كافة"، مضيفاً: "لمسنا إحاطتكم الواسعة ومتابعتكم الدؤوبة والتفصيلية لكل ما من شأنه أن يدعم لبنان، وخاصة التضامن الإنساني والسياسي مع لبنان خلال تعرضه للعدوان الإسرائيلي في الأشهر الأخيرة".
وأردف المسؤول اللبناني: "مما لا شك فيه أن دعمكم أساسي لوقف العدوان في هذا المجال وأنتم تملكون شبكة واسعة من العلاقات العربية والدولية، ما قد يعجّل في وقف العدوان نهائياً والانصراف إلى ترميم المجتمعات المتضررة جراء العدوان".
وتابع: "بتنا اليوم أيضاً نعوّل على الدور الذي تتمتعون به والحضور الفاعل لتركيا في المنطقة والعالم، وخاصة فيما يحفل به محيطنا الجغرافي من تغييرات سياسية جذرية، وخصوصاً في سوريا التي تشهد احتلالاً إسرائيلياً لجزء من أرضها ويجب الضغط بقوة لإنهائه فوراً".
وأعرب رئيس الحكومة اللبنانية عن تمنياته للشعب السوري الشقيق الحرية والاستقرار، مشدداً على وحدة سوريا وشعبها وسيادتها الكاملة على أراضيها، كما أكد على العمل لأجل أفضل العلاقات بين لبنان وسوريا على قاعدة الاحترام المتبادل وحسن الجوار.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري، سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق وسبقتها مدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام السوري المنهار من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاماً من حكم نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
واستغلت إسرائيل هذه التطورات، إذ ألغت اتفاقية فصل القوات مع سوريا، واحتلت المنطقة العازلة منزوعة السلاح في الجولان المحتل، كما شنت مئات الغارات الجوية دمرت إثرها طائرات حربية وصواريخ متنوعة وأنظمة دفاع جوي في مواقع عسكرية عديدة بأنحاء سوريا.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و61 قتيلا و16 ألفا و662 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر/|أيلول الماضي.