وفي تصريح له خلال رعايته إطلاق "الاستراتيجية الوطنية للإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة" في مقر الحكومة ببيروت، قال ميقاتي: "اليوم، وللمرة الأولى منذ حدوث الفراغ في سدة الرئاسة، أشعر بالسرور لأنني متفائل بأننا سنتمكن من انتخاب رئيس للجمهورية غداً".
كان رئيس مجلس النواب نبيه بري، قد حدد في 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 موعد الجلسة البرلمانية في 9 يناير/كانون الثاني 2025، لانتخاب رئيس جديد للجمهورية بعد أكثر من سنتين من الشغور الرئاسي.
جلسة حاسمة
تنعقد الآمال على هذه الجلسة البرلمانية التي تأتي بعد أكثر من 13 جلسة فاشلة لانتخاب رئيس للجمهورية منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون، في 31 أكتوبر/تشرين الأول 2022. وأدى ذلك الفراغ الرئاسي المستمر دخل البلاد في حالة من الشغور الرئاسي هي السادسة في تاريخ لبنان الحديث.
وتشير مصادر سياسية إلى أن أبرز الأسماء المطروحة للمنصب تشمل قائد الجيش العماد جوزيف عون، ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، ورئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، حليف "حزب الله". بالإضافة إلى أسماء أخرى تتداولها الأوساط السياسية مثل اللواء إلياس البيسري، والنائبين نعمة أفرام وإبراهيم كنعان، والوزراء السابقين جهاد أزعور وزياد بارود وجان لوي قرداحي.
يعد رئيس الجمهورية في لبنان رمزاً لوحدة الوطن وحامياً للدستور، وله صلاحيات تشمل توقيع القوانين وتعيين رئيس الحكومة بالتشاور مع مجلس النواب. وتستمر ولاية رئيس الجمهورية ست سنوات.
ووفق العرف السياسي اللبناني، يجب أن يكون رئيس الجمهورية من الطائفة المارونية، فيما يكون منصب رئيس الحكومة من نصيب الطائفة السُّنيّة، ورئاسة مجلس النواب من نصيب الطائفة الشيعية.