وقال رئيس المكتب سلامة معروف في مؤتمر صحفي عقده بمدينة غزة: "قطاع غزة منطقة منكوبة إنسانياً، تنعدم فيها مقومات الحياة وسبل العيش الآدمي كافة جراء الإبادة الإسرائيلية التي أدّت لاستشهاد أكثر من 61 ألفاً و709 أشخاص، منهم 47 ألفاً و487 وصلوا إلى المستشفيات، وبقي 14 ألفاً و222 مفقوداً تحت الركام".
الشهداء الأطفال
وأضاف معروف أن "الاحتلال قتل في غزة 17 ألفاً و881 طفلاً، منهم 214 رضيعاً وُلدوا وماتوا خلال الإبادة، ويَتّم أكثر من 38 ألف طفل، ومن النساء 12 ألفاً و316 شهيدة".
وتابع بأن الاحتلال قتل 1155 من الطواقم الطبية، و205 من الصحفيين، و194 من رجال الدفاع المدني.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلية اعتقلت خلال الإبادة على غزة أكثر من 6 آلاف فلسطيني، قتلت عشرات منهم تحت التعذيب داخل السجون والمعتقلات.
وذكر أن "النزوح القسري جراء الإبادة طال أكثر من مليونَي فلسطيني بعضهم نزح أكثر من 25 مرة في ظروف معدومة الخدمات".
9 آلاف مجزرة بحق العائلات
ولفت معروف إلى أن "الاحتلال ارتكب 9268 مجزرة بحق العائلات أدّت إلى مسح بيانات وإبادة 2092 أسرة بالكامل من السجل المدني".
وأردف: "فيما قتل الاحتلال 4889 أسرة ولم يَبقَ من كل منها سوى فرد واحد ليبقى يعاني مرارة الفقد وألم الفراق".
وأوضح أن "8% من سكان غزة كانوا ضحايا مباشرين لحرب الإبادة، وهو أمر لم يشهد التاريخ مثله من قبل".
كم بلغ حجم الخسائر؟
وذكر معروف أن الخسائر المباشرة جراء الإبادة الإسرائيلية تجاوزت 50 مليار دولار في مختلف القطاعات.
وأشار إلى تدمير 450 ألف وحدة سكنية، منها 170 ألف وحدة هُدمت كلياً، و80 ألفاً دُمّرت تدميراً بليغاً، و200 ألف تضررت جزئياً.
أما في القطاع الطبي، فدمّر الاحتلال 34 مستشفى و80 مركزاً صحياً، ما أثر في قدرة السكان على تلقّي الرعاية الصحية.
كما لفت معروف إلى تدمير 212 مؤسسة صحية و191 سيارة إسعاف، ما أدى إلى خسائر تُقدر بـ3 مليارات دولار.
وتحدث عن قطاع التعليم، حيث تضررت 1661 منشأة تعليمية، بينها 927 مدرسة وجامعة وروضة أطفال، فيما قُتل 12 ألفاً و800 طالب ونحو 800 من الكادر التعليمي.
وفي القطاع الحكومي، هُدم 216 مرفقاً حكومياً كلياً، فيما تَضرَّر 60 مقراً تضرُّراً بليغاً، ما أسفر عن خسائر تقدر بأكثر من مليار دولار، وفق معروف.
أما قطاع الخدمات والبنية التحتية، فتضررت 3680 كيلومتراً من شبكات الكهرباء، و2105 محولات كهرباء.
بالإضافة إلى تدمير 335 كيلومتراً من شبكات المياه، و496 محطة تحلية، و111 خزان مياه مركزياً.
كما تضررت 655 كيلومتراً من شبكات الصرف الصحي، و65 محطة معالجة، فضلاً عن تَضرُّر 3916 كيلومتراً مربعاً من شبكات الطرق والشوارع.
وفي القطاع الاقتصادي بلغت الأضرار في الأراضي الزراعية 185 ألف متر مربع، كما تضررت 49 مخزناً زراعياً، و6000 رأس ماشية، و1000 مزرعة دواجن.
وبلغ مجموع المنشآت الصناعية المتضررة 3725 منشأة، منها 2000 دُمّرت كلياً، فيما بلغ مجموع المنشآت التجارية المتضررة 23 ألف منشأة منها 12 ألفاً و583 كلياً، وفاقت أضرار وخسائر هذا القطاع 6 مليارات دولار.
وفي قطاع السياحة والآثار، تضررت 229 منشأة سياحية منها 111 هُدمت كلياً وتضرر 291 موقعاً أثرياً وتراثياً.
وفي القطاع الإعلامي، تضررت 262 مؤسسة، منها 182 هُدمت كلياً ضمت الفضائيات والإذاعات وشركات الإنتاج الإعلامي كافة، وقد بلغت الخسائر 600 مليون دولار.
وعن إعادة إعمار غزة، أكد معروف أن الخطة جرت بلورتها بالشراكة بين المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع الأهلي، مع إطلاع المؤسسات الدولية على احتياجاتها.
وطالب بتنفيذ التدخلات المطلوبة في مجال الإغاثة العاجلة والإيواء، بما في ذلك إدخال 200 ألف خيمة و60 ألف بيت متنقل، بالإضافة إلى مستلزمات الإيواء كافة.
وفي 19 يناير/كانون الثاني المنصرم، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، عقب بدء إسرائيل ارتكاب إبادة في غزة بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.