ويناقش المنتدى، الذي نُظم تحت رعاية أمير دولة قطر، تميم بن حمد آل ثاني، في النسخة الثانية والعشرين، الحلول المبتكرة للتحديات الأكثر خطورة في العالم، بدءاً من التوترات الجغرافية السياسية والأمن العالمي، وصولاً إلى الأزمات الإنسانية والتطورات التكنولوجية، حسب بيان للمنتدى.
ويستضيف المنتدى هذا العام نخبة من الشخصيات البارزة وضيوف الشرف في جلساته النقاشية، بمن في ذلك رؤساء دول، ورؤساء حكومات، ووزراء للشؤون الخارجية، وبرلمانيون، وأكاديميون، وقادة أعمال، وممثلون عن المنظمات غير الحكومية، بهدف تبادل وجهات النظر المتنوعة وطرح رؤى عملية قابلة للتطبيق.
وقال مبارك عجلان الكواري، المدير التنفيذي لمنتدى الدوحة: "في ظل ما يواجهه العالم من تحديات جغرافية سياسية وإنسانية وتكنولوجية غير مسبوقة، يواصل منتدى الدوحة التزامه دعم الحلول العملية من خلال تعزيز الحوار. وتهدف هذه النسخة من المنتدى إلى إلهام التفكير المبتكر وتعزيز التعاون العالمي من أجل عالم أكثر أماناً وإنصافاً".
بدروها، أوردت مها الكواري، المدير العام للمنتدى: "يجمع منتدى الدوحة قادة العالم للانخراط في حوارات جوهرية حول التحديات العالمية، بدءاً من الحوكمة التكنولوجية وصولاً إلى بناء السلام، حيث تتناول الجلسات النقاشية مدى أهمية التعاون في صياغة الحلول التي تحفز التغيير الإيجابي على المستوى العالمي".
ويستعرض جدول أعمال المنتدى لهذا العام، الذي جرى تطويره بالتعاون مع مؤسسات عالمية رائدة، مجموعة من القضايا الأساسية التي تؤثر في العالم اليوم.
وتشمل الجلسات الرئيسية محاور: "اتخاذ المواقف: تعزيز القانون الإنساني الدولي والمساءلة" بالشراكة مع مؤتمر ميونيخ للأمن، و"هل ما زالت اتفاقيات السلام سارية المفعول؟" بالشراكة مع الفريق الدولي المعني بالأزمات، و"تحول توجهات الرأي العام العربي في ضوء الحرب في غزة" بالشراكة مع مجلس الشرق الأوسط للشؤون الدولية.
كما يستضيف المنتدى جلسات "إعادة كتابة المستقبل: كيف يمكن لنائب طالبان وقانون الفضيلة إعادة تشكيل أفغانستان؟" بالشراكة مع معهد الولايات المتحدة للسلام، و"تعزيز الأمن الاقتصادي: تحقيق التوازن بين التعاون العالمي وسيادة التكنولوجيا" بالشراكة مع المعهد الياباني للشؤون الدولية، و"الحوكمة والسياسة العالميتان: ما التقدم المحتمل بعد مرور عام على الانتخابات؟" بالشراكة مع المعهد الملكي للشؤون الدولية في تشاتام هاوس، وأيضاً "الاتحاد من أجل التغيير: تحالف عالمي ضد الفقر والجوع"، بالشراكة مع مؤسسة جيتوليو فارجاس البرازيلية.
وتتمثل رسالة منتدى الدوحة في توفير منصة رائدة لصانعي السياسات وقادة الأعمال وممثلي المجتمع المدني وأصحاب المصلحة الآخرين للالتقاء وتبادل الأفكار والعمل معاً لإيجاد حلول للقضايا الملحة التي تواجه عالمنا. كما ترتكز قيم منتدى الدوحة على النزاهة والتفاهم والابتكار، ودعم التنوع في وجهات النظر وتعزيز ثقافة الاحترام المتبادل.
وانعقدت النسخة الأخيرة من منتدى الدوحة في ديسمبر/كانون الأول 2023، بحضور أكثر من 3500 مشارك من 120 دولة، بمن في ذلك أكثر من 270 متحدثاً على مدار الحدث الذي استمر يومين.