جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقدته مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الجمعة، عقب لقائهما في العاصمة أنقرة.
وأشارت كالاس إلى ظهور أمل كبير جداً بعد سقوط نظام الأسد في سوريا، ولكن رغم ذلك هناك صعوبات وتحديات كبيرة جداً في الوقت نفسه. وقالت إن "الشعب السوري يحتاج إلى إدارة جديدة تمثل كل تنوعاته".
وأوضحت أن هذا الأمر من أهداف الاتحاد الأوروبي أيضاً، إلى جانب دعم التعافي الاقتصادي في سوريا. ولفتت إلى أن الاتحاد الأوروبي يهدف كذلك إلى تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا وفقاً لتصرفات ونهج الإدارة الجديدة.
وثمَّنت المسؤولة الأوروبية احتضان تركيا عدداً كبيراً من السوريين، وقالت إنه عندما تصبح سوريا بلداً مستقراً وآمناً، وتتوفر فيها فرص العمل، فإن عودة اللاجئين السوريين إلى أراضيهم ستكون ممكنة في ذلك الوقت.
وأضافت: "لذلك سيكون من مصلحة الجميع أن يكون مستقبل سوريا مفعماً بالأمل، ومثل هذا الأمل موجود بالفعل في مستقبل سوريا".
من جهة أخرى، أشارت كالاس إلى أن الاتحاد الأوروبي يدرك أن تركيا لديها مخاوف أمنية مشروعة بشأن سوريا، وأكدت أن هناك مخاطر كبيرة تهدد تركيا والاتحاد الأوروبي في الوقت نفسه.
وتابعت: "نحن أيضاً نعتقد أنه يجب منع تنظيم داعش، وأن أي خطوات تتعلق بشمالي سوريا يجب أن تُتخَذ بحذر".
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق، لتنتهي بذلك 61 عاماً من نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفي اليوم التالي أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع تكليف محمد البشير تشكيل حكومة لإدارة مرحلة انتقالية.