وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، إن "الرقيب أول (احتياط) أفيف ماجن (43 عاماً) قتل في معركة على الحدود اللبنانية".
وفجر اليوم، أعلن جيش الاحتلال مقتل جندي وإصابة 2 بجروح خطيرة "على الحدود اللبنانية"، مشيراً إلى أنه "بذلك يرتفع عدد القتلى العسكريين (ضباط وجنود) منذ بداية الحرب (على غزة ولبنان) إلى 729".
وفي سياق متصل، أعلن جيش الاحتلال، اليوم الاثنين، بدء انضمام فرقة الجليل 91 إلى عملية التوغل البري التي ينفذها في جنوب لبنان، وقال في تصريح مكتوب: "بدأت قوات فرقة الجليل التي تضم لواء الاحتياط 3 ولواء الاحتياط 8 ولواء الناحال الشمالي 228 عملية برية محدودة ومحددة الهدف في منطقة جنوب لبنان".
وأضاف: "منذ بداية الحرب تخوض فرقة الجليل قتالاً دفاعياً منسجماً مع عمليات هجومية عديدة لاستهداف العدو وبناه التحتية في جنوب لبنان جواً وبراً، وعلى مدار الأسابيع الأخيرة نفذت قوات الفرقة مئات الهجمات وقضت على عشرات المسلحين".
"كلّفه أثماناً باهظة"
في المقابل، أكد "حزب الله"، اليوم الاثنين، أن فتح جبهة إسناد لفلسطين هو قرار للدفاع عن لبنان كلّفه أثماناً باهظة.
وقال في بيان بمناسبة مرور عام على "معركة طوفان الأقصى" وما تبعها: "يصادف اليوم مرور عام كامل على عملية طوفان الأقصى البطولية، وسيكون لها آثار تاريخية ونتائج استراتيجية على مجمل الأوضاع في المنطقة إلى أن يتحقق العدل بزوال الاحتلال، وينال الشعب الفلسطيني حقّه المشروع في أرضه الحرة الكاملة من البحر إلى النهر".
كما أكد أنه "على الرغم من وحشية الاحتلال وعدوانه الذي أدى إلى استشهاد عشرات الآلاف من الفلسطينيين وتدمير قطاع غزة بوحشية لا سابق لها، فإن هذا الكيان الظالم المعتدي أثبت أنه كيان هش لا قدرة له على البقاء والاستمرار لولا الدعم الأمريكي".
وشدد الحزب على أن "الولايات المتحدة وحلفاءها وأدواتها في العالم والمنطقة هم شركاء هذا الاحتلال في عدوانه وجرائمه ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني وشعوب المنطقة، وتتحمّل المسؤولية الكاملة عن القتل والإجرام والظلم والمآسي الإنسانية المفجعة".
كذلك أشاد "بقوة وشجاعة المجاهدين في جبهات الإسناد في اليمن والعراق، وبالقرار التاريخي الذي اتخذته إيران بدكّ عمق كيان الاحتلال بالصواريخ إسناداً للشعبين الفلسطيني واللبناني، وما له من نتائج كبيرة على طبيعة المواجهة المفتوحة مع العدو الصهيوني".
وأكد أن "قرار حزب الله فتح جبهة الإسناد في 8 أكتوبر/تشرين الأول لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومته الشريفة هو قرار إلى جانب الحق والعدل والإنسانية التامّة وفي الوقت نفسه هو قرار بالدفاع عن لبنان وشعبه".
وأضاف: "مقاومتنا (حزب الله) دفعت أثماناً باهظة ومكلفة في بنيتها القيادية وفي بنيتها العسكرية والمادية، ونزوحاً قسرياً لمئات آلاف المدنيين الآمنين، ودماراً ثقيلاً في الأملاك والمباني الخاصة".
وأشار الحزب إلى أن "العدو لا يزال يواصل إجرامه وعدوانه بلا حدود"، مؤكداً ثقته "بقدرة المقاومة على صد العدوان"، وبالشعب اللبناني المقاوم على "الصبر والصمود والتحمّل حتى زوال هذه الغمة".
ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وسّعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة، لتشمل معظم مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة كثافة ودموية، كما بدأت توغلاً برياً في جنوبه، متجاهلة التحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
ووفق الأرقام الرسمية، قتلت إسرائيل 2044 شخصاً وأصابت 9678 منذ بداية القصف المتبادل مع "حزب الله" في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، منهم عدد كبير من الأطفال والنساء، وأكثر من 1.2 مليون نازح، منذ أن بدأت إسرائيل شن حرب واسعة على لبنان في 23 سبتمبر/أيلول وحتى مساء الأحد.
وتحل الاثنين الذكرى الأولى لبدء إسرائيل، بدعم أمريكي، حرب إبادة جماعية في غزة، أسفرت، حتى اليوم، عن أكثر من 139 ألف شهيد وجريح فلسطيني، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.