وقال جيش الاحتلال في بيان نشره على موقعه، إن "قائد فصيل في الكتيبة 51 لواء النخبة غولاني، قُتل في معركة بجنوب لبنان إلى جانب 5 جنود آخرين من الكتيبة نفسها"، ونشر اسم الضابط القتيل، وهو برتبة رائد، و4 من الجنود القتلى، وقال إنه سينشر في وقت لاحق اسم الجندي المتبقي.
وفي السياق، أصيب 5 إسرائيليين ونزل نحو مليونين إلى الملاجئ، مساء الأربعاء، بعد تفعيل صفارات الإنذار في عشرات البلدات شمالي ووسط البلاد، إثر إطلاق صواريخ من لبنان تضاربت الأرقام بشأنها.
وقال جيش الاحتلال، في بيان عبر منصة إكس: "رصد إطلاق نحو 5 صواريخ من لبنان بعد الإنذارات التي فُعلت قبل قليل في عدة مناطق وسط البلاد، وفي منطقة كرمئيل (شمال)"، وأضاف: "سلاح الجو اعترض بعض هذه الصواريخ، بينما رصدنا سقوط الباقي".
وعلى حين تحدث جيش الاحتلال عن إطلاق 5 صواريخ فقط، قالت صحيفة "يسرائيل هيوم"، إن الحديث يدور عن 10 صواريخ، وأضافت أن "5 إسرائيليين أصيبوا خلال ركضهم نحو الملاجئ، بينهم امرأة صدمتها دراجة نارية خلال نزولها من سيارتها في كفار سابا (شمال)".
وقبل ذلك بوقت قصير، أعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية (تابعة لجيش الاحتلال)، تفعيل صفارات الإنذار في عشرات المدن في منطقة كرمئيل قرب حيفا (شمال)، وتل أبيب الكبرى (وسط) بعد رصد إطلاق صواريخ.
ودوت صفارات الإنذار بما في ذلك في برديس حنه كركور، ودالية الكرمل، والخضيرة، وعتليت، وبنيامينا (شمال)، وفي نتانيا، وهرتسليا، وكفار سابا، ورعنانا، وهود هشارون (وسط).
من جانبها، قالت القناة السابعة الإسرائيلية، إن نحو مليوني إسرائيلي احتموا في الملاجئ خلال الرشقة الصاروخية الأخيرة على وسط وشمال البلاد.
في سياق متصل، قال جيش الاحتلال في بيان منفصل، إنه رصد مساء الأربعاء، سقوط طائرة مسيرة أُطلقت من لبنان في منطقة مفتوحة بالجليل الأعلى شمالاً من دون وقوع إصابات.
يأتي هذا القصف من لبنان، بعد أن أعلن "حزب الله"، الأربعاء، أنه استهدف للمرة الأولى مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب، بسرب من المسيرات الانقضاضية النوعية و"أصاب الأهداف بدقة".
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها "حزب الله"، بدأت غداة شن إسرائيل حرب الإبادة على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزواً برياً في جنوبه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالاً عن 3 آلاف و365 قتيلاً و14 ألفاً و344 جريحاً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلاً عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية حتى مساء الأربعاء.
ويومياً يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات ، وبينما تعلن إسرائيل جانباً من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيماً صارماً على معظم الخسائر، وفق مراقبين.