الشهيدان مأمون شريم وثائر عمارة / صورة: وكالة وفا (وكالة وفا)
تابعنا

وأعلنت مصادر محلية، استشهاد الشابين مأمون صالح شريم، وثائر عمر عمارة (38 عاماً)، فيما ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها تعاملت مع إصابة لطفل (عامان)، بشظية رصاص في الرأس، ومواطن (30 عاماً) بعيار ناري في الكتف، وجرى نقلهما إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، ووُصفت حالتهما بالمستقرة.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن الطفل المصاب هو نجل الشهيد ثائر عمارة، وكان موجوداً مع والده، عندما استهدفه الاحتلال بالرصاص وقذائف "أنيرجا"، مشيرة إلى أن قوة كبيرة من جيش الاحتلال حاصرت منزلاً لعائلة شريم في العزبة، وسط إطلاق الرصاص الحي وقذائف "أنيرجا"، باتجاه المنزل، مع تحليق كثيف لطيران الاستطلاع على ارتفاع منخفض.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اقتحمت مدينة طولكرم، من مدخليها الغربي والجنوبي، تزامناً مع اكتشاف قوة خاصة من جيش الاحتلال في ضاحية عزبة الجراد شرق المدينة.

يُذكر أن الشهيد مأمون شريم من مدينة طولكرم، هو شقيق المعتقل في سجون الاحتلال منذ عام 2002، منصور شريم، والمحكوم بالسجن المؤبد 14 مرة و50 عاماً. أما الشهيد ثائر عمارة من مخيم طولكرم، وهو معتقل محرر أمضى في سجون الاحتلال 15 عاماً، وأفرج عنه في أغسطس/آب 2021. وباستشهاد الشابين شريم وعمارة، يرتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى 783 شهيداً بينهم 167 طفلاً.

من جانبها، أعلنت "كتائب شهداء الأقصى" الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، الأربعاء، أن إسرائيل اغتالت 2 من قادتها في مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة، في وقت اقتحمت فيه المدينة وحاصرت منزلاً قبل انسحابها.

شهيد ثالث

وقتلت قوات الاحتلال فلسطينياً آخر في موقع حادث سير جنوبي الضفة، إذ نقلت وكالة وفا عن مصادر أمنية لم تسمها، أن قوات الاحتلال أطلقت النار صوب مواطن على الشارع الالتفافي عقب تجمع المواطنين إثر حادث سير وقع بالمكان.

كما نقلت عن مصادر طبية بمستشفى الأهلي في الخليل قولها "إن مواطناً وصل إلى قسم الطوارئ جراء إصابته بعيار ناري في الصدر". من جهتها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، إن طواقمها "تعاملت مع إصابة لمواطن يبلغ (40 عاماً) بالرصاص الحي في الصدر واليد".

وفي حين لم يوضح المصدران الفلسطينيان مصير هذا الجريح، أكدت هيئة البث العبرية استشهاده، قائلة إن "الحادث وقع خلال تجمع نحو 100 فلسطيني في موقع حادث سير بالقرب من مخيم العروب جنوبي الضفة، وزعمت أن فلسطينياً حاول انتزاع سلاح جندي إسرائيلي فأطلق الأخير النار عليه وقتله".

عملية دعس وانتهاكات أخرى

وفي رام الله، أعلن جيش الاحتلال إصابة جنديين في عملية دهس قرب قرية دير قديس غرب المدينة وفرار المنفذ. كما جرى اعتقال 12 آخرين من مناطق مختلفة بالضفة الغربية، وهدم منزل في قرية كردلا بالأغوار الشمالية، ومنشأة سياحية في سلفيت شمال الضفة المحتلة، بدعوى "البناء دون تراخيص بمناطق ج".

في سياق متصل، هاجم مستوطنون، مساء اليوم الأربعاء، تجمع عرب الرشايدة، غرب مدينة أريحا. وأفاد المشرف العام لمنظمة "البيدر" للدفاع عن حقوق البدو حسن مليحات لـ"وفا"، بأن مستوطنين هاجموا المواطنين في تجمع عرب الرشايدة، قبل أن يتصدى لهم أهالي التجمع ويجبروهم على الانسحاب باتجاه البؤرة الاستعمارية الجديدة المقامة على أراضي المواطنين في جبل الديوك التحتا.

وأدت اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين على التجمعات البدوية الفلسطينية خلال النصف الأول من العام الجاري، إلى تهجير خمسة تجمعات تتكون من 18 عائلة يبلغ عدد أفرادها 118 مواطناً، ليضافوا إلى 24 تجمعاً تتكون من 266 عائلة يبلغ عدد أفرادها 1517 مواطناً، جرى تهجيرهم قسراً منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفقاً لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً