وقال الحزب في بيان، إنه "شن للمرة الأولى هجوماً جوياً بسرب من المسيرات الانقضاضية النوعية على قاعدة الكرياه في تل أبيب، إذ أصابت المسيرات أهدافها بدقة"، مشيراً إلى أن قاعدة الكرياه؛ هي مقر وزارة الدفاع وهيئة الأركان وغرفة إدارة الحرب وهيئة الرقابة والسيطرة الحربيّة لسلاح الجو.
وأعلن الحزب، في سلسلة بيانات، شن هجوم جوي بسرب من المسيّرات الانقضاضية، على قاعدة عاموس، التي تبعد عن الحدود اللبنانية-الفلسطينية 55 كلم، غرب مدينة العفولة، وأكد أنها أصابت أهدافها بدقة.
وأوضح الحزب أنه استهدف مقر قيادة كتيبة راميم في ثكنة هونين، بصليةٍ صاروخية، مضيفاً أنه استهدف قاعدة لوجستية للفرقة 146 في جيش العدو الإسرائيلي (شمال بلدة الشيخ دنون) شرقي مدينة نهاريا، بصلية صاروخية.
كما أعلن "استهدافاً بصليات صاروخية تجمعات لقوات إسرائيلية شرق بلدة مارون الراس، ومستوطنة سعسع"، كما تصدى مقاتلو الحزب لطائرتين مسيرتين إسرائيلية من طرازي "هرمز 450" و"هرمز 900" في أجواء القطاع الأوسط، بصواريخ أرض–جو، وأجبروهما على مغادرة الأجواء اللبنانية".
اعتراض مسيّرات
في المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، رصد 20 صاروخاً واعتراض 4 مسيرات، وسط دوي صفارات الإنذار في منطقتي الجليلين الأعلى والغربي، وقال في منشور على منصة إكس: "بعد التنبيهات التي فُعّلت في منطقتي الجليل الأعلى والجليل الغربي، جرى رصد نحو 20 عملية إطلاق قادمة من لبنان".
وأضاف الجيش: "اعتُرض معظم الصواريخ، وجرى التعرف على سقوط البعض الآخر في مناطق مفتوحة"، من دون الإشارة إلى وقوع إصابات بشرية أو أضرار مادية. وقال في بيان: "اعترض سلاح الجو صباح اليوم 4 مسيرات من لبنان، كانت في طريقها نحو الأراضي الإسرائيلية".
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها "حزب الله"، بدأت غداة شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفرت عن استشهاد وإصابة نحو 147 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزواً برياً في جنوبه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالاً عن 3 آلاف و287 قتيلاً و14 ألفاً و222 جريحاً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلاً عن أكثر من مليون و200 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية حتى مساء الثلاثاء.
ويومياً يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية، تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانباً من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيماً صارماً على معظم الخسائر، حسب مراقبين.