وأضافت المصادر، لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 103,370 منذ بدء العدوان، وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت 3 مجازر بحق العائلات في القطاع، وصل منها إلى المستشفيات 24 شهيداً و112 مصاباً، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
استهداف خيمة نازحين
في السياق نفسه، استُشهد 3 فلسطينيين بينهم طفلة، وأُصيب آخرون، اليوم الخميس، بقصف جوي إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين في مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية في مستشفى "شهداء الأقصى" بأن "3 فلسطينيين استُشهدوا بينهم طفلة، وأُصيب آخرون (لم تحدد عددهم) جراء القصف الإسرائيلي في مخيم البريج".
كما أفاد شهود عيان لمراسل الأناضول، بأن طائرة مُسيرة إسرائيلية استهدفت خيمة تؤوي نازحين في المخيم، مما أدى إلى اشتعال النيران فيها ونقل مصابين وشهداء (دون مزيد من التفاصيل).
ويضطر الفلسطينيون خلال نزوحهم إلى اللجوء إلى المدارس أو إلى منازل أقربائهم أو معارفهم، والبعض يقيم خياماً في الشوارع والمدارس أو أماكن أخرى مثل السجون ومدن الألعاب، في ظل ظروف إنسانية صعبة، حيث لا تتوفر المياه ولا الأطعمة الكافية، وتنتشر الأمراض.
وحسب المكتب الإعلامي الحكومي، بلغ عدد النازحين داخل القطاع منذ بدء حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية مليوني شخص من أصل 2.3 مليون، إجمالي الفلسطينيين فيه.
نفاد الأدوية
من جهة أخرى، أعلن المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة منير البرش، الخميس، أن المستشفيات في الشمال تعالج المصابين جراء الإبادة والتطهير العرقي الإسرائيلي بالحد الأدنى من الإمكانات المتاحة، جراء نفاد الأدوية والمستهلكات الطبية.
وقال البرش للأناضول إن "حرب الإبادة الإسرائيلية على شمال غزة أسفرت عن 2000 شهيد و6 آلاف جريح منذ 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي"، وأضاف أن "المستشفيات تعاني من الاستهداف الإسرائيلي ونفاد الأدوات والمستلزمات الطبية، وتتعامل مع المصابين بأقل الإمكانات المتاحة في ظل الحصار والإبادة".
وأشار إلى أن "الجيش الإسرائيلي هاجم المرافق الصحية 492 مرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023"، وأوضح أن "الشهداء لا يزالون في الشوارع والطرقات، ولا يمكننا الوصول إليهم بسبب كثافة النيران الإسرائيلية".
كما حذَّر البرش من أن "الاحتلال يسعى لقطع نسل العائلات الفلسطينية ومحوها من السجل المدني، ويستهدف الأطفال، ضمن سياسة تدمير منهجية، ويستهدف الأطباء والفلسطينيين الذين ينقلون المصابين على عربات تجرها حيوانات".
الدفاع المدني معطَّل
وفي وقت سابق الخميس، قال جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في القطاع، إن عمله معطَّل منذ 23 يوماً في محافظة شمال قطاع غزة، مشيراً إلى أن آلاف المواطنين بلا خدمات إنسانية وطبية، جراء الإبادة التي ترتكبها إسرائيل.
وفي 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بدأ الجيش الإسرائيلي اجتياحاً برياً في شمال قطاع غزة، بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، وفرضَ حصاراً على المنطقة، ونسفَ مربعات سكنية، واستخدم التطهير العرقي لإجبار الفلسطينيين على النزوح في ظل رفضهم الانصياع لأوامر الإخلاء الإسرائيلية.
ويقو ل الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه، تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلَّفت عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين وسط دمار هائل ومجاعة قتلت آلاف الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلةً قرار مجلس الأمن الدولي إنهاءها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.