ومنذ ساعات صباح الخميس دوت صفارات الإنذار أكثر من مرة في عديد من المستوطنات الإسرائيلية قرب الحدود اللبنانية، وفق مراسل الأناضول.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي عبر منصة إكس: "بعد التنبيهات التي فُعّلت في منطقة الجليل الأعلى، رُصد نحو 40 عملية إطلاق عبرت لبنان، وجرى اعتراض بعضها ورُصدت حوادث سقوط".
وأفادت إذاعة الجيش بـ"إصابة إسرائيليين اثنين بجروح طفيفة في ساقيهما نتيجة شظايا صواريخ أطلقت من لبنان على الجليل الأعلى"، وذكرت "القناة 12" الإسرائيلية (خاصة) أن صاروخاً سقط على مبنى بمستوطنة مارغليوت "دون وقوع إصابات بشرية".
من جانبها نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن جيش الاحتلال الإسرائيلي رصده "إطلاق 10 صواريخ من لبنان على شمال إسرائيل" ، كما رصدت إسرائيل، عصر الخميس، إطلاق 50 صاروخاً من لبنان على الجليل الأعلى والجليل الغربي.
من جهتها، قالت القناة 12: "أصيب رجل بجروح طفيفة في طريقه إلى المنطقة المحمية بالجليل الأعلى"، وأضافت: "جرى تعريف 3 مصابين بالهلع"، مشيرة إلى أنه دوّت صفارات الإنذار في كريات شمونة وعكا ونهاريا ومنطقة منارا ومواقع أخرى شمال إسرائيل.
هجمات إسرائيلية
من جهة أخرى، و"على مدى الأربع والعشرين ساعة الأخيرة، هاجم سلاح الجو الإسرائيلي ما يزيد على 110 أهداف عسكرية تابعة لحزب الله في لبنان"، وفق بيان لجيش الاحتلال الإسرائيلي الخميس.
وادعى جيش الاحتلال أن قواته "قضت على عشرات المسلحين خلال اشتباكات وجهاً لوجه ووجهت النيران جواً، ووجدت ودمرت مئات الوسائل القتالية".
وأضاف أن "طائرات حربية قضت على قائد منطقة حولا (جنوب) في حزب الله أحمد مصطفى الحاج علي، الذي كان مسؤولاً عن مئات من عمليات إطلاق الصواريخ نحو كريات شمونة" وفق ادعائه.
وتابع: "في غارة أخرى قضت قواتنا على قائد منظومة القذائف المضادة للدروع لدى حزب الله ببلدة ميس الجبل (جنوب) محمد علي حمدان، الذي كان مسؤولاً عن إطلاق قذائف مضادة للدروع نحو (مستوطنات) الشمال"، وفق البيان.
وسجلت إسرائيل نحو 1645 إصابة بمبانٍ وشركات ومناطق زراعية في المستوطنات القريبة من الحدود اللبنانية بصواريخ حزب الله منذ بداية المواجهات قبل عام، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، تشن إسرائيل حرباً على لبنان عبر غارات جوية غير مسبوقة كثافة ودموية استهدفت حتى العاصمة بيروت، ومحاولات توغل بري بدأتها في الجنوب قبل 10 أيام، متجاهلة التحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
ويردّ حزب الله يومياً بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانباً من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيماً صارماً على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
ووفق الأرقام الرسمية حتى مساء الأربعاء، قتلت إسرائيل في لبنان 2141 شخصاً وأصابت 10099 منذ بداية القصف المتبادل مع حزب الله في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بينهم 1323 قتيلاً و3698 جريحاً، منهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 1.2 مليون نازح، منذ بدأت حربها على البلد العربي في 23 سبتمبر/أيلول الماضي.
