وقال المتحدث باسم مفوضية الاتحاد الأوروبي إن "الاتحاد يرحب بالإعلان الذي اعتُمد بين إثيوبيا والصومال في أنقرة يوم 11 ديسمبر/كانون الأول الجاري"، مجدداً دعم الاتحاد وحدة وسيادة وسلامة أراضي الصومال وإثيوبيا وفقاً للمبادئ الراسخة في القانون الدولي.
وأكد أن الاتحاد يدرك "الدور المهمّ الذي لعبته الجمهورية التركية في التوصل إلى هذا الاتفاق"، في إشارة إلى وساطة أنقرة بين البلدين.
قطر ترحب بالاتفاق
في سياق متصل، رحبت دولة قطر بإعلان الصومال وإثيوبيا الاتفاق على العمل لإيجاد حلول مشتركة لتجاوز الخلافات العالقة، مشيدة بجهود الوساطة التركية ودورها "المهمّ" في تيسير الاتفاق.
وقالت قطر إنها "ترحّب بالإعلان الصادر عن جمهورية الصومال الفيدرالية وجمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية بشأن العمل لإيجاد حلول مشتركة لتجاوز الخلافات العالقة، وإجراء مفاوضات فنية بين الطرفين".
وأكدت أن الإعلان "خطوة مهمة تمهد الطريق لحل شامل ونهائي للنزاع بين البلدين الجارين".
وأضافت: "نأمل أن ينخرط البلدان في مفاوضات فنية، تُتوَّج بالتوصل إلى نتيجة تسهم في فتح صفحة جديدة من التعاون البناء بين البلدين بما يخدم تطلعات الشعبين نحو الاستقرار والازدهار، ويعزّز السلام والأمن والاستقرار في منطقة القرن الإفريقي".
كما أعربت قطر عن "تقديرها لجهود الجمهورية التركية الشقيقة ودورها المهمّ في تيسير التوصل إلى هذا التوافق بين البلدين".
اتفاق "بروح الصداقة والاحترام المتبادل"
وأمس الأربعاء، في مؤتمر صحفي مشترك بالمجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، اتفق رئيس الصومال حسن شيخ محمود، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، على احترامهما والتزامهما سيادة ووحدة واستقلال وسلامة أراضي كل منهما"، وفق بيان لدائرة الاتصال بالرئاسة التركية.
واتفق الطرفان على "بروح الصداقة والاحترام المتبادل، على وضع خلافاتهما والقضايا المتنازع عليها جانباً والمضي قدماً بحزم في أجواء التعاون تماشياً مع هدف الرخاء المشترك"، وفق البيان.
ودعا رئيس المفوضية الإفريقية موسى فكي محمد، البلدين إلى "تنفيذ الإجراءات المعتمدة ذات الصلة، بلا تأخير".
كما هنَّأ فكي الرئيس أردوغان على "دعمه للطرفين في التزامهما المشترك حل خلافاتهما من خلال التشاور والحوار، بما يخدم مصالح بلديهما وشعبيهما".
وبحسب بيان لدائرة الاتصال بالرئاسة التركية، استضاف أردوغان الأربعاء رئيس الصومال ورئيس الوزراء الإثيوبي، وعقد معهما اجتماعاً في بيئة ودية ونقاش صريح وبناء.
وفي مؤتمر صحفي مشترك عقب اللقاءات، قال الرئيس أردوغان إنه اتُّخذت "الخطوة الأولى نحو بداية جديدة قائمة على السلام والتعاون بين الصومال وإثيوبيا".
وأوضح أن "الإعلان المشترك المتفق عليه بين الصومال وإثيوبيا سيضع الأساس للتعاون والتنمية الاقتصادية والازدهار في المنطقة على أساس الاحترام المتبادل".
وهنأ أردوغان الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي بمناسبة التوصل إلى هذا الاتفاق "التاريخي" وشكرهما على موقفهما البناء، وأعرب الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي عن شكرهما لتركيا ورئيسها، لجهودها في حل الخلاف بين بلديهما.
وتدهورت العلاقات بين الدولتين الجارتين منذ إبرام إثيوبيا اتفاقاً مع إقليم "أرض الصومال" الانفصالي في الأول من يناير/كانون الثاني 2023، منح أديس أبابا الإذن باستخدام سواحل الإقليم على خليج عدن لأغراض تجارية وعسكرية.
ورفضت مقديشو صفقة إثيوبيا مع "أرض الصومال"، ووصفتها بأنها "غير شرعية وتشكّل تهديداً لحسن الجوار وانتهاكاً لسيادتها"، فيما دافعت الحكومة الإثيوبية عن الاتفاق قائلة إنه "لن يؤثر في أي حزب أو دولة".