مستوطنون إسرائيليون يقتحمون المسجد الأقصى / صورة: Reuters Archive (Reuters Archive)
تابعنا

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس في بيان، إن "183 متطرفاً اقتحموا المسجد الأقصى خلال نحو ساعتين"، بينما قال شهود عيان، إن الاقتحامات ما زالت مستمرة بحراسة شرطة الاحتلال الإسرائيلية.

وأظهرت مقاطع فيديو نشرها المستوطنون أداء طقوسٍ تلمودية بما فيها ما يسمى "السجود الملحمي"، إذ يلقون بأجسادهم على الأرض لناحية قبة الصخرة، على حين أدى بعضهم صلوات يهودية.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في بيانها، إن أحد المستوطنين "نفخ بالبوق في المنطقة ذاتها"، معتبرة هذه الأعمال "انتهاكات" للوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى.

وبموازاة اقتحام للأقصى، أغلقت سلطات الاحتلال المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة أمام المصلين، وشددت إجراءاتها العسكرية في محيطه، بينما فتحته أمام المستوطنين بمناسبة عيد رأس السنة العبرية.

وقال مدير المساجد في مديرية أوقاف الخليل أركم التميمي في تصريحات، إن "المسجد مغلق طوال هذا اليوم وحتى ساعات متأخرة من المساء".

وأوضح أن جيش الاحتلال "يمنع دخول موظفي الأوقاف الإسلامية وإدارة المسجد، ويفرض إجراءات عسكرية مشددة على دخول الفلسطينيين إلى البلدة القديمة من الخليل، بمناسبة حلول عيد رأس السنة العبرية".

ومستنكراً، تابع: "المسجد مستباح اليوم أمام المستوطنين لأداء طقوس دينية تلمودية ورقصات واحتفالات في انتهاك لحرمته".

وندد التميمي بالإجراءات الإسرائيلية مؤكداً أن "المسجد حق خالص للمسلمين ولا حق لليهود فيه"، ولفت إلى أن "السلطات الإسرائيلية تمنع رفع أذان الفجر في المسجد الإبراهيمي لليوم الـ22 على التوالي".

وتغلق السلطات الإسرائيلية المسجد الإبراهيمي بالكامل أمام المسلمين عشرة أيام في السنة، تتوافق مع الأعياد اليهودية.

ويوجد الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل التي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية، ويسكن بها نحو 400 مستوطن يحرسهم نحو 1500 جندي إسرائيلي.

ومنذ عام 1994، قسّمت إسرائيل المسجد بواقع 63% لليهود و37% للمسلمين، عقب مذبحة ارتكبها مستوطن أسفرت عن استشهاد 29 مصلياً.

ويؤكد الفلسطينيون أن إسرائيل تكثف إجراءاتها لتهويد القدس الشرقية المحتلة، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويته العربية والإسلاميةK ويتمسكون بالقدس الشرقية عاصمةً لدولتهم المأمولة، استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل المدينة عام 1967 ولا بضمها إليها في 1981.

وتحتفل إسرائيل مساء الأربعاء ويومي الخميس الجمعة بِـ"عيد رأس السنة العبرية" الجديدة الذي تبدأ به سنة 5785 حسب التقويم العبري، وبه تبدأ "10 أيام التوبة التي تختتم بصوم الغفران"، وفق هيئة البث الرسمية الإسرائيلية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً