وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إن مستوطنين اقتحموا المنطقة الشرقية من قرية مردا، شمال سلفيت، فجر اليوم، وأحرقوا مسجد "بر الوالدين" وخطوا على جدرانه شعارات عنصرية.
وأفادت "وفا" بأن الأهالي تمكنوا من السيطرة على الحريق قبل أن يمتد إلى المسجد بأكمله.
وطالبت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان، بإدانة هذه "الأعمال الشنيعة"، ومحاسبة المسؤولين عنها.
اقتحامات واعتقالات
ومساء أمس الخميس، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بلدة دير استيا، شمال غربي سلفيت، وفرضت حظراً للتجول فيها.
وذكر الناشط في مقاومة الاستيطان بلال منصور أن "قوات الاحتلال أغلقت مداخل البلدة الرئيسة، وسيّرت دوريات وسطها، وأجبرت أصحاب المحال التجارية على إغلاقها، ومنعت حركة المواطنين".
كما فتش جيش الاحتلال "السيارات والمارة، وادعى أنه جرى إلقاء حجارة على مركبات مستوطنين قرب البلدة"، وفق منصور.
وفي طولكرم، قالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال اعتقلت فلسطينياً، في أثناء مروره عبر حاجز عناب العسكري، شرقي المحافظة.
وأفاد مدير مجلس قرية حوسان غرب بيت لحم، رامي حمامرة، لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت القرية وتمركزت في منطقتي "المطينة" و"الشرفا"، ونصبت حاجزاً عسكرياً ومنعت مرور المواطنين، وداهمت عدداً من المنازل وفتشتها، ما أدى لاندلاع مواجهات عنيفة أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص وقنابل الصوت والغاز السام، من دون أن يبلغ عن إصابات.
أما في نابلس، فقد ذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت قرية روجيب شرقي المحافظة، كما اقتحمت مخيم بلاطة معززة بآليات وجرافات عسكرية.
وتوسعت الاقتحامات الإسرائيلية إلى كل من مدينة حلحول شمالي الخليل، ومدينة البيرة وسط الضفة الغربية، وبلدة إماتين شرقي قلقيلية، إذ اعتقلت قوات الاحتلال عدداً من الفلسطينيين.
واقتحم جيش الاحتلال بلدة حزما، شمال شرقي القدس المحتلة، وأطلق قنابل الصوت والغاز السام تجاه المنازل، ما أدى لاندلاع مواجهات.
وقال شهود عيان إن جنود الاحتلال أغلقوا مدخل البلدة "المشروع" أمام المركبات. بينما يتواصل إغلاق المدخل الجنوبي لبلدة حزما ببوابة حديدية منذ عدة أشهر.
وتتعرض قرى فلسطينية لاقتحامات إسرائيلية متكررة تتخللها مداهمة منازل، وتحويل جزء منها لثكنات عسكرية عدة أيام، بعد إجبار أصحابها على إخلائها.
وبموازاة حرب الإبادة بقطاع غزة، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم ومصادر أرزاقهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية المحتلة، ما أسفر إجمالاً عن 822 شهيداً، ونحو 6 آلاف و500 جريح، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بقطاع غزة خلّفت أكثر من 152 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.