منال لباد، أم لثمانية أطفال تبلغ من العمر 49 عاماً وامرأة نازحة من مدينة غزة، تحاول إصلاح خيمتها التي غمرتها المياه / صورة: AP (AP)
تابعنا

وأضاف في مقابلة مع الأناضول نُشِرت اليوم الخميس، أن "النازحين في خيام متهالكة ومراكز إيواء غير صالحة لإيواء البشر"، جراء الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بقطاع غزة منذ 15 شهراً.

وذكر أن الاحتلال "دمّر نحو 175 ألف متر طوليّ من شبكات الصرف الصحي و15 ألف متر طولي من شبكات الأمطار، ما تسبب بفيضان مياه الصرف الصحي والأمطار في عشرات المنازل ومراكز الإيواء تزامناً مع استمرار الحصار المطبق على القطاع ووقف إمدادات الوقود والكهرباء".

وأشار إلى أن "الأجواء الشتوية القاسية تفاقم معاناة النازحين، فمياه الأمطار تغمر أمتعتهم وتعرضهم لبرد قارس بسبب تدمير الاحتلال المتعمد لقنوات الصرف الصحي، ما زادت الوضع تعقيداً".

وحذّر مهنا من خطر فيضان "بِرْكة الشيخ رضوان لتجميع مياه الأمطار" شمال مدينة غزة، " الذي قد يشكّل كارثة إنسانية إضافية ما لم يجرِ البدء الفوري بتوريد مستلزمات إعادة صيانة مرافق البركة المدمرة وفي مقدمتها مولد كهربائي وإصلاح مضخاتها وخط تصريف المياه الناقل نحو البحر".

وحذرت الأربعاء وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" من زيادة عدد وفيات الأطفال في غزة جراء البرد القارس ونقص المأوى.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة في غزة خلّفت 154 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

ويواصل الاحتلال مجازره متجاهلاً مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بحقّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً