وقال مستشار اتصالات الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، في إحاطة صحفية أمس الاثنين، توضيحاً لتصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب بأن "مفتاح سوريا سيكون في يد تركيا"، إنّ الإدارة الحالية ترى أن أنقرة ستظل لاعباً أساسياً في الملف السوري، مثلما كانت على مدى السنوات الـ14 الماضية.
وأضاف كيربي أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن زار أنقرة لهذا السبب تحديداً، إذ بحث كل القضايا المتعلقة بسوريا مع المسؤولين الأتراك.
وفي ما يخص التهديدات الإرهابية الناجمة في سوريا عن تنظيم PKK/YPG، قال المسؤول الأمريكي إنّ "لدى تركيا مخاوف مشروعة بشأن الإرهابيين. يوجد تهديد إرهابي على الحدود السورية، والمواطنون الأتراك ضحايا للأنشطة الإرهابية هذه. ولا يمكن لوم أنقرة على قلقها من هذا التهديد".
وأمس الاثنين، قال ترمب إنّ واشنطن يمكن أن تكون أكثر فاعلية في سوريا مع تركيا حليفتها بحلف شمال الأطلسي (ناتو)، وإنّ "مفتاح سوريا سيكون في يد تركيا. ربما لم تسمع أحداً يقول هذا، لكن الأمر كذلك".
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاماً من حكم نظام حزب البعث، و53 عاماً من حكم عائلة الأسد.
ومنذ سقوط النظام السوري وانهياره بالكامل، سعى تنظيم PKK/YPG الإرهابي للاستفادة من حالة عدم الاستقرار والفراغ السياسي في بعض المناطق.
وفي اليوم الأول من عملية فجر الحرية في وقت سابق من الشهر الجاري، تمكّن الجيش الوطني السوري من تحرير مركز مدينة تل رفعت من قبضة تنظيم PKK/YPG الإرهابي.
وبتحرير مدينة منبج المحاذية جرى تطهير المنطقة التي كانت تُعتبر أكبر معقل للإرهابيين من عناصر PKK/YPG غرب نهر الفرات.
وفي حملته الإرهابية التي استمرت 40 عاماً ضد تركيا، كان تنظيم PKK الإرهابي المدرج بوصفه منظمة إرهابية من قِبل تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مسؤولاً عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص، بما في ذلك النساء والأطفال والرضّع وكبار السن.