اتهم محافظ جزيرة سقطرى اليمنية، رمزي محروس، الجمعة، المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، بتدمير مؤسسات الدولة بالمحافظة، وإقصاء القيادات التابعة للحكومة.
وقال محروس، في بيان عبر "فيسبوك": "المجلس الانتقالي يعمل بإيعاز من داعميه (في إشارة للإمارات) على تجريف (تدمير) مؤسسات الدولة، واستحداث مواقع عسكرية في سقطرى (جنوب شرق)".
وأضاف أن "قوات المجلس تُقصي القيادات التابعة للحكومة من مفاصل الدولة بمحافظة سقطرى".
وتابع: "الانتقالي يعمل على توزيع وبيع السلاح في أسواق المحافظة".
واعتبر محافظ سقطرى، إجراءات المجلس الانتقالي بأنها "باطلة ومرفوضة وتزيد الأوضاع تعقيداً وتعرقل الجهود الرامية لإنهاء الصراع".
والخميس، دشنت قوات تابعة للمجلس الانتقالي موقعاً عسكرياً بمنطقة رأس مومي، شرقي جزيرة سقطرى.
والاثنين، توجهت قيادات عسكرية وأمنية تابعة للحكومة اليمنية في محافظة أرخبيل سقطرى، إلى الرياض، فيما رفضت قيادات "الانتقالي" الذهاب للعاصمة السعودية حينها، حسب مصدر حكومي للأناضول.
وفي 19 يونيو/حزيران الماضي، شن المجلس الانتقالي، هجوماً على مدينة حديبو عاصمة سقطرى، أدى إلى سيطرته عليها، بعد نحو شهرين من إعلانه "حكماً ذاتياً" بمحافظات جنوبي اليمن، وهو ما قوبل برفض محلي وعربي ودولي.
وتقود السعودية مشاورات لإنهاء الأزمة بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي وتنفيذ اتفاق الرياض.
وفي 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، وقّعت الحكومة و"الانتقالي"، اتفاقاً بالعاصمة السعودية، لوقف إطلاق النار، غير أنه لم يفلح في معالجة الأوضاع بالجنوب.