وقال أبو عبيدة، في كلمة مصورة: "تمكن مجاهدونا من إعادة تأهيل بعض المقدرات المهمة وتجهيز الأفخاخ والكمائن، وتصنيع العبوات والقذائف، وإعادة تدوير عدد كبير من مخلفات ومتفجرات وصواريخ ألقاها العدو على أهلنا المدنيين بكثافة عالية جدّاً وغير مسبوقة في تاريخ الحروب".
وأضاف: "عززنا المقدرات الدفاعية لمواجهة الاحتلال في كل مكان يوجد فيه على أرضنا، ولا يزال لدينا الكثير لنقوله للعدو"، مشدداً على أن كتائب القسام الأربع والعشرين، مع فصائل المقاومة الفلسطينية، قاتلت على مدار 9 أشهر من أقصى بيت حانون شمالاً إلى أقصى رفح جنوباً.
وأشار إلى أنه خلال "9 أشهر مضت، منذ بدء معركة طوفان الأقصى، لا يزال شعبنا يتعرض للعدوان النازي الصهيو-أمريكي، والإبادة الجماعية، عقاباً له على تمسكه بأرضه ومقدساته وممارسته حقه الطبيعي، بل واجبه، في المقاومة لاسترداد حقوقه وطرد محتليه".
جيل فولاذي مُعبأ بإرادة المقاومة
ولفت أبو عبيدة إلى "ما تعكسه استطلاعات الرأي المستقلة التي أظهرت بعد شهور طويلة من العدوان كيف أن شعبنا في غزة والضفة يؤيد بشكل كاسح عملية طوفان الأقصى ويلتف حول مقاومته". واعتبر أن أكبر إخفاق استراتيجي للعدو "سيدركه بعد حين" هو "نشأة جيل فولاذي مُعبأ بإرادة المقاومة والقتال والتصدي له".
وتابع أن معركة رفح الجارية منذ نحو شهرين "وما يسطره مجاهدونا أيضاً منذ نحو أسبوعين في الشجاعية، وما رافق هذه العمليات من معارك مشتعلة في شمال القطاع ووسطه وجنوبه، فهو أكبر دليل على بأس مقاومتنا وعنفوانها، وعلى فشل العدو وتخبطه".
وشدد على أن كشف عنه مؤخراً في أوساط العدو من وثائق استخبارية حول الفشل المدوي في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، هو أمر هيّن بالمقارنة مع ما سنكشف عنه من وثائق في الوقت المناسب، وسيكون أقسى وأصعب، ليظهر كيف استطعنا تنفيذ خداع استراتيجي مركّب لجهاز الشاباك والمنظومة الأمنية للعدو لسنوات".
ولفت إلى إن ما يجري من تصاعد مستمر لعمليات المقاومة في الضفة المحتلة "هو رد وخيار شعبنا في مواجهة الإبادة الممنهجة والتهويد والاستيطان الذي تنفذه حكومة العدوان والإجرام".
كما اعتبر أبو عبيدة أن "هذا الرد وهذه العمليات المباركة والنوعية لفصائل المقاومة كافة، هو أكبر رسالة لهذا العدو المتغطرس ولوزراء حكومته النازية: إن كابوس تحرك الضفة والقدس والخلايا الثائرة من الأرض المحتلة عام 1948 قادم لا محالة، وبشكل لا يتوقعه العدو".
