عقدت وزارة الصحة في غزة، مساء الثلاثاء، مؤتمراً صحفياً بين جثامين وأشلاء الشهداء في ساحة مستشفى المعمداني الذي تعرض لقصف إسرائيلي خلّف أكثر من 500 شهيد، وفقاً لوزارة الصحة بالقطاع.
وخلال المؤتمر، قال الدكتور غسان أبو ستة، وهو طبيب في منظمة "أطباء بلا حدود": "كنا نجري عملية جراحية في مستشفى المعمداني وحدث انفجار قوي، فسقط السقف على غرفة العمليات.. هذه مجزرة".
وتظهر صورة متداولة للمؤتمر الصحفي عناصر في الكادر الطبي يقفون بين جثامين مغطاة، فيما حمل أحدهم جثمان رضيع، وحمل الآخر جثمان طفلة.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال متحدث وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة للأناضول، إن "ما يزيد على 500 فلسطيني قُتلوا خلال قصف إسرائيلي استهدف محيط المستشفى الأهلي المعمداني في غزة".
وكان هؤلاء قد نزحوا إلى المستشفى ومحيطه تحت وطأة تحذيرات ودعوات من الجيش الإسرائيلي لإخلاء منازلهم.
وأثار قصف المستشفى إدانات شديدة في عواصم عديدة، مع اتهامات للمجتمع الدولي بالتواطؤ مع إسرائيل، ودعوات إلى ضرورة توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي.
ولليوم الحادي عشر على التوالي، تواصل إسرائيل شن غارات مكثفة على غزة، وقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن القطاع؛ ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة، حسب مراسلي الأناضول.