وقال بريك في مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية بعنوان "رئيس الأركان (هرتسي هاليفي) فتّت الجيش الإسرائيلي إلى أشلاء"، إن "الجيش الإسرائيلي فشل في تحقيق الهدف الذي حدده المستوى السياسي المتمثل في تدمير حماس".
وأضاف أنه "بسبب السلوك غير السليم وغياب الانضباط العملياتي، قُتل وجُرح كثير (من الجنود الإسرائيليين) خلال القتال في قطاع غزة"، محذّراً من أنه "إذا لم تبرم إسرائيل صفقة لوقف القتال وتبادل الأسرى مع حماس، فقد يتدهور الوضع، وينتهي بنا الأمر إلى قاع الهاوية".
ووصلت مفاوضات وقف إطلاق النار إلى مرحلة حرجة جرّاء تمسك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمواصلة الحرب على غزة والسيطرة على محورَي نتساريم وفيلادلفيا وسط وجنوبي القطاع، فيما تتمسك حماس بانسحاب كامل لجيش الاحتلال الإسرائيلي، ووقف الحرب على القطاع.
"انهيار البلاد"
حمّل بريك من وصفهم بنبرة تهكم بـ"الفرسان الثلاثة: نتنياهو، و(وزير الدفاع) يوآف غالانت، وهاليفي" المسؤولية عن الوضع الحالي، معتبراً أنهم "ضلوا طريقهم ولم يتمكنوا من قيادتنا إلى شاطئ الأمان".
كما اعتبرهم مسؤولين عن "مقتل أكثر من ألف شخص واختطاف مئات وتهجير أكثر من مئة ألف شخص من منازلهم في شمال وجنوب البلاد، والدخول في حرب استنزاف مع حماس وحزب الله"، مضيفاً أنهم "مسؤولون عن انهيار البلاد في مجالات الاقتصاد والعلاقات الدولية، وزيادة الكراهية بين شرائح السكان".
وزعم بريك أنه تحدّث مع جنود وقادة يقاتلون في قطاع غزة، وأخبروه بأنهم "نادراً ما يقاتلون وجهاً لوجه مع حماس، والحركة تخوض حرب عصابات، ويخرج عناصرها من الأنفاق، ويطلقون صواريخ مضادة للدروع على دباباتنا وناقلات الجنود المدرعة، ويزرعون الفخاخ والمتفجرات في المنازل التي يمسحها الجيش الإسرائيلي ثم يختفون مرة أخرى في الأنفاق".
كما أخبروه، وفق المقال، بأن "ما يقوله متحدث الجيش الإسرائيلي (دانيال هاغاري) والمراسلون العسكريون في وسائل الإعلام حول المعارك الصعبة وجهاً لوجه مع حماس، وسقوط عشرات من مقاتلي الحركة، لا أساس له من الصحة".
وسبق أن قال مسؤولون إسرائيليون في أكثر من مناسبة إن الجيش "يدفع أثماناً باهظة" في غزة، ويخوض قتالاً شرساً ومعقداً مع مقاتلي الفصائل الفلسطينية.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول حرباً على قطاع غزة، خلّفت أكثر من 133 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
