وتحمل السفينة 36 وحدة استحمام ودورة مياه، لاستخدامها بمدارس في الجنوب تؤوي نازحين اضطروا لترك منازلهم جراء العدوان الإسرائيلي.
وكان في استقبال السفينة السفير التركي لدى لبنان مراد لوتيم، لتسليم الوحدات إلى وزير البيئة منسق اللجنة الوطنية لإدارة الكوارث اللبناني ناصر ياسين، والعميد بسام النابلسي، الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة.
وفي كلمة له خلال مؤتمر صحفي لدى استقبال السفينة، أكد السفير أن "تركيا مستمرة في تقديم المساعدات للشعب اللبناني".
من جانبه، شكر الوزير ياسين الدولة التركية والرئيس رجب طيب أردوغان على هذا الدعم، وأكد أنه يشكّل أهمية كبيرة في ظل وجود نحو 250 ألف نازح في الجنوب.
وبيّن أن "هذه ليست أول شحنة مساعدات من تركيا، خصوصاً هذا النوع من المساعدات، ففي السابق وصلت مساعدات تتعلق بالأمور الإغاثية والغذائية والطبية، أما اليوم فإن 36 وحدة ستوزَّع على مراكز وزارة التربية ليستخدمها النازحون في الجنوب اللبناني".
وأشاد ياسين بـ"وقوف تركيا خلال هذا العدوان المدمر وحرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب اللبناني"، وأضاف: "نحن سنقف دائماً إلى جانب تركيا لشكرها على دعمهما وتضامنها الإنساني".
بدورها، قالت السفارة التركية في بيروت، في بيان، إن "السفينة أكدينيز التي تحمل هذه الوحدات إلى ميناء بيروت وصلت صباح الخميس".
وأشارت إلى أنه "جرى توفير الوحدات البالغ عددها 36 وحدة من رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ (AFAD) التابعة لجمهورية تركيا، وكل وحدة منها قادرة على خدمة 6 أشخاص في الوقت نفسه".
ولفتت السفارة إلى أنه "سيجري تركيب الوحدات في 15 مدرسة موزعة على صيدا وصور والنبطية والخيام وتبنين وبنت جبيل، وغيرها من المواقع، بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم العالي".
ومنذ فجر 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، يسود اتفاق هش لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، أنهى قصفاً متبادَلاً بدأ في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في الشهرين الأخيرين.
لكن وقف إطلاق النار شابته عشرات الخروقات التي بلغت 129، حتى الأربعاء، منذ بدء سريانه قبل أسبوع.
