وقالت وزارة الخارجية في بيان، "تقدّم لبنان شكوى جديدة إلى مجلس الأمن الدولي بشأن اعتداءات إسرائيل عليه خلال الفترة من أوكتوبر/تشرين الأول ولغاية 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2024".
و"تأتي الشكوى في إطار الشكاوى الدورية التي تقدّمها وزارة الخارجية والمغتربين بوساطة بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك لتوثيق آثار العدوان الإسرائيلي وتداعياته على لبنان، وتذكير المجتمع الدولي ومجلس الأمن بضرورة تحمّل المسؤولية والتحرّك لوقفه" وفق البيان.
وأشارت الخارجية في شكواها إلى "عملية خطف المواطن اللبناني عماد أمهز في مدينة البترون (شمال)، واستمرار إسرائيل في توغلها البرّي وتدميرها قرى وأحياء سكنية بكاملها كما فعلت في يارون وعيترون ومارون الراس وميس الجبل وغيرها".
وفي السياق نفسه قال المتحدث باسم القوة الأممية المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" أندريا تيننتي، إن الهجوم البري الإسرائيلي بات داخل الأراضي اللبنانية، وإن الاشتباكات هناك مع مقاتلي "حزب الله" تزداد عنفاً.
وأوضح تيننتي في مؤتمر صحفي بمكتب الأمم المتحدة في جنيف، الثلاثاء، أن الاشتباكات على طول الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل تزايدت خلال الشهر الأخير.
وأضاف أن "الهجمات البرية الإسرائيلية وصلت إلى عمق لبنان، والاشتباكات البرية داخل لبنان أصبحت أكثر عنفاً، وبعضها يجري على مقربة من مواقع اليونيفيل".
وذكر أن ممتلكات اليونيفيل تتضرر من وقت لآخر خلال الهجمات، وأن 20 من أفرادها تعرضوا لإصابات لا تهدد حياتهم.
وأشار تيننتي إلى أن اليونيفيل تنسق مع الجيش الإسرائيلي والسلطات اللبنانية ومنظمات الإغاثة الإنسانية كل يوم.
وأكد أن اليونيفيل سهّلت قرابة 1200 فاعلية مساعدات مدنية وإنسانية في المناطق القريبة من الحدود خلال الأشهر الأربعة الماضية.
وأوضح أن اليونيفيل تبقي قنوات الاتصال مفتوحة مع الأطراف المتحاربة، مؤكداً أن تركيزها ينصب حالياً على خفض التوتر وإنهاء الاشتباكات وضمان التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1071 في لبنان.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها "حزب الله"، بدأت غداة شنّ إسرائيل إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أسفرت عن استشهاد وإصابة نحو 148 ألف فلسطيني، وسّعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزواً برياً في جنوبه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالاً عن 3 آلاف و516 قتيلاً و14 ألفاً و929 جريحاً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلاً عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء الاثنين.
ويومياً يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانباً من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيماً صارماً على معظم الخسائر، حسب مراقبين.