لقي 6 مهاجرين بينهم طفلة حتفهم في غرق قارب قبالة سواحل لبنان، حيث لا يزال الجيش يحاول اليوم الأحد العثور على ناجين بعد أن أنقذ نحو خمسين شخصاً.
وغادر القارب السبت من منطقة القلمون جنوب طرابلس كبرى مدن شمال لبنان وعلى متنه نحو 60 شخصاً لم تحدد جنسياتهم.
وكان الجيش اللبناني أنقذ نحو 50 شخصاً حتى الآن، فيما جرى الإعلان عن ارتفاع عدد القتلى إلى ستة حسب حصيلة مؤقتة لوكالة الأنباء اللبنانية.
وقال الجيش في بيان إن القارب غرق بعيد مغادرته القلمون بسبب اكتظاظه وسوء الأحوال الجوية.
لكن أحد الناجين قال لوكالة فرانس برس في ميناء طرابلس إن القارب غرق بعد أن طارده الجيش.
وأضاف أن "زورق دورية اصطدم بقاربنا مرتين"، قبل أن تطلب منه عائلات ناجين الصمت وتقتاده بعيداً.
بالإضافة إلى ذلك قال الجيش إنه جرى إلقاء القبض على رجل يشتبه في تورطه بنقل مهاجرين غير نظاميين.
ويشهد لبنان الذي يناهز عدد سكانه ستة ملايين نسمة أزمة مالية خطرة، إذ فقدت الليرة أكثر من 90% من قيمتها وبات غالبية السكان يعيشون تحت خط الفقر.
ويلقي الكثير من السكان فضلاً عن منظمات دولية وحكومات أجنبية باللوم في الأزمة على الطبقة السياسية اللبنانية التي ظلت على حالها لعقود في ظل اتهامات لها بالفساد وعدم الكفاءة.
وتقول المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن ما لا يقل عن 1570 شخصاً، من بينهم 186 لبنانياً، غادروا لبنان أو حاولوا المغادرة بشكل غير نظامي عن طريق البحر بين يناير/كانون الثاني ونوفمبر/تشرين الثاني 2021.
ويتجه أغلب المهاجرين غير النظاميين إلى جزيرة قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي التي تبعد 175 كيلومتراً عن سواحل لبنان.
وبلغ عدد هؤلاء المهاجرين عام 2019 نحو 270 بينهم 40 لبنانياً.
يذكر أن معظم الذين يحاولون مغادرة لبنان عن طريق البحر هم من اللاجئين السوريين، لكن أعداد اللبنانيين بينهم في تزايد.