وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي يزور تركيا الثلاثاء. / صورة: Reuters Archive (Reuters Archive)
تابعنا

وشهدت العلاقات التركية-الأردنية تطوراً وزخماً كبيراً خلال الأعوام الماضية، وتجرى في هذا السياق اتصالات وزيارات مكثّفة على جميع المستويات.

ويُعَدّ الأردن أحد شركاء تركيا المهمين في المنطقة، وبلغ حجم التجارة الثنائية نحو 950 مليون دولار بين تركيا والأردن حتى نهاية 2023، فيما يهدف البلَدان إلى زيادة وتنويع حجم هذه التجارة.

وفي هذا الصدد عُقِد اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين، فيما تُعَدّ مجالات الصناعات الدفاعية والأمن أيضاً من بين موضوعات التعاون الثنائي.

ويُتوقّع خلال زيارة وزير الخارجية الأردني لتركيا مناقشة التطورات الإقليمية، وعلى رأسها الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والمباحثات الجارية لوقف إطلاق النار، واعتداءات إسرائيل على لبنان، ومناقشة الخطوات المشتركة لضمان السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

وستُبحث كذلك جهود الأردن لإنهاء محاولات جر المنطقة إلى الحرب، وتأكيد أهمية دعم الأردن في هذا الاتجاه، إضافة إلى لفت الانتباه إلى خطورة الهجمات الإسرائيلية على مقر قوة المهام المؤقتة التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل) المتمركزة في لبنان، وفقاً للمصادر نفسها.

بالإضافة إلى ذلك، ستُناقَش سبل تعزيز علاقات البلدين على الصُّعد السياسية والاقتصادية والتجارية والدفاعية، فضلاً عن تأكيد أهمية دور الأردن في حماية الأماكن المقدسة في القدس.

ويُرتقب أيضاً أن يلتقي الوزير الأردني خلال الزيارة مع نظيره التركي هاكان فيدان وعدد من المسؤولين الأتراك، لتقييم الخطوات التي سيتخذها البلَدان في مواجهة التطورات الإقليمية وتعزيز التعاون بين البلدين على المستويين الثنائي والمتعدد الأطراف.

وتتجه العلاقات الأردنية-التركية إلى مزيد من التعاون لتشكل فرصة لتعميق مستوى التناغم والتفاهم بين البلدين في مختلف الجوانب، خصوصاً في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وسبق أن أكدت تركيا مراراً موقفها الجاد لمنع المساس بدور الأردن تجاه المسجد الأقصى وبقية المقدسات في فلسطين.

ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي وسّعت إسرائيل نطاق "الإبادة" التي ترتكبها في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لتشمل معظم مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، بالإضافة إلى عمليات توغل بري في الجنوب.

وأسفرت الغارات حتى مساء السبت عن ألف و437 قتيلاً و4 آلاف و123 جريحاً، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و340 ألف نازح، وفق بيانات رسمية لبنانية.

ويومياً يردّ حزب الله بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وفيما تعلن إسرائيل جانباً من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيماً صارماً على معظم الخسائر، حسب مراقبين.

وبدعم أمريكي خلفت حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة في غزة منذ عام أكثر من 140 ألف شهيد وجريح فلسطيني، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً