واستنكر لازاريني، في بيان على منصة إكس، "حرمان الأطفال والشباب في القدس الشرقية من حقهم في التعليم في مدارس أونروا"، مضيفاً: "اليوم، اقتحمت قوات إسرائيلية وموظفون من بلدية القدس مركز تدريب قلنديا التابع لأونروا، وأمروا بإخلائه فورًا".
وحسب لازاريني، "كان في الموقع ما لا يقل عن 350 طالباً و30 من طاقم العمل، وقد تأثروا جميعاً بهذا الاقتحام"، مبيّناً أنه "أُطلق الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت" خلال الاقتحام.
وتابع: "وفي وقت سابق من صباح اليوم، رافق عناصر من الشرطة الإسرائيلية موظفين من بلدية القدس إلى عدد من مدارس أونروا، وأصدروا أوامر بإغلاقها".
وأوضح مفوض أنروا أن "أحداث اليوم أثّرت على 250 طفلًا في 3 مدارس تابعة لأونروا في القدس الشرقية، وأكثر من 350 طالباً في مركز تدريب قلنديا، وهو مجمع كبير تابع للأمم المتحدة".
وشدد على أن "ذلك يشكل انتهاكاً للحق الأساسي في التعليم، وكذلك انتهاكاً لامتيازات الأمم المتحدة وحصاناتها".
وأكد لازاريني أنه "يجب الحفاظ على حق الأطفال في الوصول إلى التعليم، وحماية واحترام منشآت الأمم المتحدة في جميع الأوقات وفي كل مكان".
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال شهود عيان إن "الشرطة الإسرائيلية اقتحمت مدرسة القدس الأساسية في بلدة سلوان واستجوبت إدارتها، ومدرسة الوكالة في حي وادي الجوز، ومعهد قلنديا للتعليم المهني بمخيم قلنديا".
ولم يصدر توضيح عن الشرطة الإسرائيلية بشأن اقتحامها هذه المدارس.
وفي 28 أكتوبر/تشرين الأول 2024، صدّق الكنيست على قانونين يمنعان أونروا من ممارسة أي أنشطة داخل إسرائيل، كما يقضي بسحب الامتيازات والتسهيلات المقدمة لها، ومنع أي اتصال رسمي بها.
وتزعم إسرائيل أن موظفين لدى أونروا شاركوا في هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وهو ما نفته الوكالة. وأكدت الأمم المتحدة التزام أونروا الحياد، وأنها تتمسك بمواصلة عملها، وترفض الحظر الإسرائيلي.
وتقدم أونروا المساعدات والخدمات الصحية والتعليمية لملايين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، إضافةً إلى اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ولبنان والأردن.
وترفض دولة فلسطين أي محاولات لتقويض الوكالة الأممية أو استبدالها أو تقييد عملها وتمويلها، داعيةً "المجتمع الدولي إلى التحرك الجدي لمحاسبة الاحتلال، وحماية ولاية أونروا".
وتعاظمت حاجة الفلسطينيين إلى أونروا، أكبر منظمة إنسانية دولية، تحت وطأة حرب إبادة جماعية شنتها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة على مدى نحو 16 شهراً، خلَّفت نحو 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى يشمل 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوماً، على أن يجري التفاوض في الأولى على بدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.