وأوضح بيترو في رسالة مفتوحة وجّهها إلى ترمب أنه يرفض مصافحة "تجار الرقيق البيض"، مشدداً على أن كولومبيا لم تعد تركز على الشمال بل على بقية دول العالم.
وتطرّق بيترو إلى رفض كولومبيا استقبال طائرات أمريكية كانت تحمل مهاجرين غير شرعيين كولومبيين مقيدين بالسلاسل، مشيراً إلى أنه قرر إرسال طائرته الرئاسية لنقلهم.
كما أعرب بيترو عن مخاوفه من أن تحاول واشنطن تنظيم انقلاب ضده على غرار ما حدث مع سلفادور أليندي في تشيلي، مشيراً إلى أنه لن يتراجع عن مقاومة الضغوط: "لقد قاومت التعذيب سابقاً، وسأتمكن من مقاومتكم. لا نريد تجار الرقيق قرب كولومبيا، كان لدينا بالفعل كثير منهم لكننا تحررنا في النهاية. لانقبل إلا عشاق الحرية فقط في كولومبيا".
وتأتي رسالة بيترو في سياق أزمة دبلوماسية بين كولومبيا والولايات المتحدة، نشأت بعدما حاولت واشنطن ترحيل مهاجرين غير شرعيين كولومبيين مقيدين بالسلاسل على متن طائرات عسكرية، كما فعلت مع البرازيليين سابقاً. ووفق تقارير، رفضت كولومبيا استقبال تلك الطائرات، ليقرر الرئيس بيترو إرسال طائرته الرئاسية لنقل المهاجرين إلى بلادهم، وزيادة التعريفات الجمركية على الواردات الأمريكية بنسبة 25% احتجاجاً على إجراءات ترمب، مشدداً على أن حكومته لن تقبل طائرات تحمل مهاجرين دون بروتوكولات إنسانية.
في سياق متصل، أعلن المكتب الإعلامي للبيت الأبيض أن الولايات المتحدة لن تفرض رسوماً جمركية أو عقوبات على كولومبيا بعد موافقة الأخيرة على قبول مهاجرين مرحلين من الولايات المتحدة. وأوضح البيت الأبيض أن العقوبات ستظل سارية حتى وصول أول طائرة تحمل المبعدين.
وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أن جميع الدول يجب أن تتعاون في قبول ترحيل مواطنيها غير الشرعيين من الولايات المتحدة. بدوره، أعلن وزير خارجية كولومبيا لويس جلبيرتو موريلو، انتهاء الأزمة مع واشنطن.