كتائب القسام تسلم الأسيرات الإسرائيليات المجندات الأربع للصليب الأحمر الدولي فوق منصة بمدينة غزة / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

وسلّم عناصر القسام المجندات الأربع من على منصة نُصبت في ميدان فلسطين، بعد عملية توقيع بين الكتائب وطاقم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إذ خرجت المجندات الإسرائيليات الأربع إلى المنصة وهنّ يرتدين الزي العسكري.

وبعد تسلم الأسيرات، غادرت قافلة مركبات تابعة للصليب الأحمر ميدان فلسطين متجهة إلى الجانب الإسرائيلي، وسط وجود مكثف لمقاتلي كتائب القسام وسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، الذين انتشروا في الميدان.

وتجمع آلاف الفلسطينيين في ميدان فلسطين لحضور عملية التسليم وسط أجواء احتفائية بعناصر المقاومة وعملية التبادل.

ومساء أمس الجمعة، أعلن أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أسماء الأسيرات الإسرائيليات الأربع، وهن من المجندات، المقرر الإفراج عنهن، اليوم السبت.

ووفق آلية التبادل المتبعة، فإن إسرائيل تسلم قائمة الأسرى الفلسطينيين الذين من المفترض الإفراج عنهم بعد تسلمها القائمة الخاصة بها.

وقال مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة حماس، في بيان: "بعد مراجعة قائمة الأسرى الذين سيُفرج عنهم اليوم ضمن المرحلة الأولى من صفقة طوفان الأحرار، تبين وجود خلل في عدد من الأسماء، وجارٍ المتابعة مع الوسطاء".

ووفق مصادر محلية، توجهت، في وقت سابق من صباح اليوم السبت، قافلة تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر من غزة إلى معبر كرم أبو سالم جنوب القطاع.

وتتكون القافلة من عدة مركبات تابعة للصليب من بينها حافلة "نصف نقل" بسعة (20-25 شخصاً).

ومن المقرر، حسب مكتب إعلام الأسرى، الإفراج اليوم عن 200 أسير فلسطيني، منهم 120 من ذوي المؤبدات و80 من أصحاب المحكوميات العالية.

ومقابل كل مجندة إسرائيلية يجري تبادل 50 أسيراً فلسطينياً بينهم 30 من أصحاب المؤبدات و20 من ذوي الأحكام العالية، وفق ما أفاد به مصدر من "حماس" اليوم السبت.

ونشرت كتائب القسام وسرايا القدس صباح اليوم السبت، مئات من عناصرها في عدة مناطق من القطاع قبيل انطلاق عملية التبادل. فيما أجرت "حماس"، مساء أمس الجمعة، تجهيزات في ميدان (ساحة) فلسطين شرق مدينة غزة، حيث علّقت الأعلام الفلسطينية إلى جانب عدة لافتات.

وتحتجز إسرائيل حالياً أكثر من 10 آلاف و300 أسير فلسطيني في سجونها، وتقدر وجود نحو 96 محتجزاً إسرائيلياً بغزة.

وتضمن اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، الذي بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني الجاري، صفقة لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين بغزة مقابل أعداد من الأسرى الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية.

وفي المرحلة الأولى من الاتفاق، المكون من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوماً، تنص البنود على الإفراج تدريجياً عن 33 إسرائيلياً محتجزاً في غزة، سواء الأحياء أو جثامين الأموات مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين يُقدر بين 1700 و2000.

وبالفعل شهد التبادل الأول، الذي جرى في أول أيام الاتفاق، الإفراج عن 3 محتجزات إسرائيليات مقابل 90 معتقلاً طفلاً فلسطينياً، جميعهم من الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس.

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 158 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً