الناشطة التركية-الأمريكية عائشة نور. / صورة: AP (AP)
تابعنا

قُتلت عائشة نور فيما كانت تقف سلمياً في بستان زيتون في الضفة الغربية المحتلة برصاص قناص إسرائيلي، حيث كانت في بلدة بيتا التابعة لمحافظة نابلس للاحتجاج على المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية في البلدة.

وأفاد محافظ مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية غسان دغلس، اليوم السبت، بأن عملية تشريح جثمان عائشة نور جرت وأثبتت إصابتها برصاصة قناص إسرائيلي في رأسها، ما أدى إلى مقتلها.

وقالت عائلتها في بيان لها إن "حياتها انتُهكت بلا داعٍ وبطريقة غير قانونية وعنيفة من قِبل الجيش الإسرائيلي"، معربة عن "صدمتها وحزنها"، وأضافت: "نرحب ببيان التعازي الصادر عن البيت الأبيض، ولكن بالنظر إلى ظروف مقتل عائشة نور فإن التحقيق الإسرائيلي غير كافٍ"، داعية إلى "المساءلة الكاملة للأطراف المذنبة".

وُلدت عائشة نور عام 1998 في ولاية أنطاليا جنوبي تركيا، وبعد أن عاشت في مدينة سياتل بولاية واشنطن لفترة من الوقت حصلت على تخصص مزدوج في جامعة واشنطن، وأكملت تخصصها في علم النفس ولغات وثقافة الشرق الأوسط في يونيو/حزيران 2024.

ووصفها أحباؤها بأنها شخص يشعر بـ"مسؤولية عميقة لخدمة الآخرين، وعاشت حياة تُعنى برعاية المحتاجين من خلال العمل، وكانت ناشطة متحمسة في مجال حقوق الإنسان طوال حياتها".

وكانت إيغي أيضاً نشطة في الحرم الجامعي، وشاركت في الاحتجاجات التي قادها الطلاب للدفاع عن الكرامة الإنسانية ووضع حد للعنف ضد الشعب الفلسطيني. وقالت عائلتها: "شعرت إيغي بأنها مضطرة إلى السفر إلى الضفة الغربية للتضامن مع المدنيين الفلسطينيين الذين ما زالوا يعانون من القمع والعنف المستمر".

وعلى الرغم من المخاطر المعروفة للسفر إلى الأراضي المحتلة، فإنّ الشابة كانت عازمة على إظهار دعمها للقضية الفلسطينية. ووصلت إلى الضفة الغربية يوم الثلاثاء للتطوع مع حركة التضامن الدولية "ISM" كجزء من الجهود الرامية إلى دعم وحماية المزارعين الفلسطينيين.

واعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق النار، لكنه زعم أن قواته كانت تردّ على "نشاط عنيف". لكن شهود العيان رووا قصة مختلفة.

وأفاد شهود عيان بأن جنوداً إسرائيليين أطلقوا النيران الحية على مجموعة شاركت في مظاهرة تندد بالمستوطنات غير القانونية على جبل صبيح في بيتا جنوب نابلس في شمال الضفة الغربية المحتلة.

وقالوا إنّ إيغي كانت تقف بعيداً عن منطقة الاحتجاج الرئيسية عندما أصيبت برصاصة قاتلة، على الرغم من نقلها على وجه السرعة إلى مستشفى قريب، حيث أُعلن عن وفاتها فور وصولها.

وقالت حركة التضامن الدولية "ISM"، التي دعمت الفلسطينيين بطرق سلمية ومدنية ضد احتلال إسرائيل لأراضيهم، إنّ القناص الإسرائيلي استهدف إيغي "عمداً"، مستشهدة بشهادة شاهدة عيان تُدعى مريم داغ (اسم مستعار)، وهي أيضاً متطوعة مع المنظمة.

وفي الولايات المتحدة أثار استشهاد الناشطة التركية-الأمريكية عائشة نور برصاص جيش الاحتلال استنكاراً واسعاً بالولايات المتحدة، إذ اعتُبر "فشلاً تاماً" في حماية المواطنين من رصاص الاحتلال الإسرائيلي.

واستنكرت عضو الكونغرس رشيدة طليب ما سمّته "الفشل التام والذريع في حماية الأمريكيين". وفي منشور على منصة إكس موجَّه إلى متحدث الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، قالت طليب: "كيف يموتون يا ماثيو؟ هل كان ذلك سحراً؟ مَن أو ما قتل عائشة نور؟ أسأل نيابة عن الأمريكيين الذين يريدون جواباً".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً