وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم" أمس الاثنين: "حصدت بلدة بيت حانون اليوم (الاثنين) حياة خمسة جنود إسرائيليين، لينضموا بذلك إلى عشرة جنود آخرين قُتلوا في المدينة الواقعة شمال قطاع غزة خلال أسبوع واحد فقط".
وتابعت الصحيفة: "وصل عدد الجنود الذين قُتلوا في العملية الحالية التي يشنها الجيش الإسرائيلي في شمال قطاع غزة، التي انطلقت في بداية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى رقم لا يصدق، وهو 55 جنديا، 16 منهم في بيت حانون".
وفي وقت سابق الاثنين، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان، مقتل 5 عسكريين بينهم ضابط في لواء النخبة "ناحال" وضابط برتبة نقيب وإصابة 8 آخرين بجروح خطيرة جراء انفجار مبنى في بيت حانون، لكن "يسرائيل هيوم" ادعت أنه بعد تحقيق أولي أجراه الجيش، تبين أن الجنود الـ13 قُتلوا وأصيبوا "نتيجة خطأ من قواتنا، وليس بنيران العدو".
ونقلت الصحيفة عن الرائد (احتياط) "أ"، أحد قادة الفرقة 252 التي دخلت بيت حانون خلال الاجتياح البري الأول في أكتوبر/تشرين الأول 2023، قوله إنهم دمروا حينها البلدة ومركزها، مضيفاً: "أصيب بعضنا وقُتل جندي واحد".
وأضاف الرائد: "الآن أصبح هناك عدد لا يمكن تصوره من القتلى الإسرائيليين في بيت حانون".
وتعقيباً على ذلك، قالت الصحيفة، إن "الجيش يعترف اليوم بأن سلسلة القيادة المحلية في حماس لم تتضرر بشكل كبير، وبالتالي لا يزال قادة بالحركة يتمكنون من إصدار الأوامر المحلية".
وفي إطار عمليته المتواصلة منذ 5 أكتوبر/تشرين الأول 2024 شمالي القطاع، بدأ جيش الاحتلال نهاية الشهر الماضي عملية واسعة في بلدة بيت حانون بهدف إجلاء الفلسطينيين واستكمال تدمير المباني.
ورغم الدمار الشامل الذي خلفته العملية في محافظة الشمال، فإن كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أعلنت في وقت سابق الاثنين، مقتل أكثر من 10 عسكريين إسرائيليين وإصابة عشرات في المحافظة خلال الأيام الثلاثة الأخيرة.
وبينما تعلن إسرائيل جانباً من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيماً صارماً على معظم الخسائر، وفق مراقبين.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 156 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمُسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.