عائلات المحتجزين الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

وقالت القناة 12 العبرية في تقرير نشرته: "في إسرائيل، تجري الاستعدادات بتوجيه من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وفريقه، لعقد اجتماع للمجلس الوزاري الأمني المصغر، واجتماع للحكومة في المدى الزمني المباشر". وأضافت: "جرى توجيه الأطراف المعنية كافة بالاستعداد لذلك، مع العلم أن توقيع الاتفاق يُتوقع خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة، أو على أبعد تقدير في اليوم الذي يليه".

وأوضحت القناة أنه "إذا سارت الأمور كما هو مخطط لها، فمن المتوقع أن يجري الإفراج الأول (عن الأسرى) يوم الأحد المقبل".

وأشارت القناة إلى أنه "في اليوم الأول من الصفقة، ستتسلّم إسرائيل ثلاثة مختطفين، وبعد ذلك، كل أسبوع سيطلَق سراح مجموعة أخرى من المختطفين". واستبعدت، نقلاً عن مصادر مطلعة لم تسمها، أن تكون "حماس تريد التملص" من إبرام الصفقة.

في سياق متصل، أفادت القناة ذاتها، بأن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تُجري حالياً استعدادات لـ"عملية معقدة" لإعادة الأسرى المطلق سراحهم من قطاع غزة، وذلك بالتعاون مع جهات عدة بينها مصر واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وتحدثت هيئة البث العبرية الرسمية، مساء الثلاثاء، عن أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد "للانسحاب التدريجي" من قطاع غزة مع دخول اتفاق مرتقب لوقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وأشارت إلى أن الأمر "قد يستغرق أسبوعاً لتفكيك مواقعه في محور نتساريم وسط القطاع".

وفي تقرير لها مساء الثلاثاء، قالت الهيئة إن "اجتماعات وتقديرات للوضع جرت في قيادة المنطقة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة استعداداً لانسحاب تدريجي من القطاع مع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار".

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن متحدث الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، في مؤتمر صحفي، أن المفاوضات وصلت إلى مرحلة "التفاصيل النهائية"، مؤكداً أنها بلغت "أقرب نقطة" لإعلان اتفاق، فيما كشفت مصادر فلسطينية للأناضول أن الاتفاق "شبه جاهز وتوقيعه قد يكون قبل الجمعة".

ونقلاً عن مصدر أمني لم تسمّه، قالت هيئة البث إن "الجيش الإسرائيلي يستعد للانسحاب من الجانب الفلسطيني لمعبر رفح بعد وقت قصير من توقيع الصفقة". ووفق المصدر نفسه: "جرى تنسيق الانسحاب الإسرائيلي من محور فيلادلفيا (على الحدود بين غزة ومصر) مع مسؤولين أمنيين إسرائيليين ومصريين وأمريكيين".

وذكرت الهيئة أن "الجيش سينسحب من محور فيلادلفيا خلال الأيام الأولى بعد توقيع الصفقة مع حماس". لكنها قالت إن الجيش "قد يستغرق أسبوعاً لتفكيك مواقعه والبنى التحتية التي بناها في محور نتساريم وسط غزة".

وأوضحت أن "الجيش يستعد لإقامة منطقة عازلة على طول الحدود مع قطاع غزة، وأنه سبق أن هدم جميع المباني في منطقة يبلغ عرضها أكثر من كيلومتر على الحدود (دون تحديد جهة)".

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت حماس أن الاتفاق المرتقب لتبادل أسرى وإنهاء الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة وصل إلى "مراحله النهائية"، مع استمرار المفاوضات غير المباشرة في الدوحة.

وأكدت حماس مراراً جاهزيتها لإبرام اتفاق، بل وافقت بالفعل في مايو/أيار الماضي على مقترح طرحه الرئيس الأمريكي جو بايدن، لكن نتنياهو تراجع عنه بإصراره على استمرار الحرب وعدم سحب الجيش من غزة.

جاء التقدم في المفاوضات الراهنة إثر ضغوط شديدة مارسها ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب للشرق الأوسط، على نتنياهو، خلال "اجتماع متوتر" بينهما، السبت، وفق موقع "تايمز أوف إسرائيل" العبري، الاثنين.

وبدعمٍ أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلَّفت أكثر من 156 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً