وأضاف قورتولموش، خلال مشاركته في فاعلية محلية في العاصمة أنقرة اليوم الأربعاء، أن استقبال ترمب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي وصفه بأنه "متهم أمام القانون الدولي"، يشكل "جرحاً غائراً في ضمير الإنسانية".
وأكد قورتولموش أن جهود الرئيس الأمريكي لن تثمر عن نتائج، مشدداً على أن "لا قوة يمكن أن تحمي نتنياهو من المحاسبة عن جرائمه"، وأنه هو وعصابته سيحاسبون أمام المحاكم الدولية.
وأوضح المسؤول التركي أن "غزة ملك للفلسطينيين، وستظل جزءاً من فلسطين إلى يوم القيامة"، معتبراً أن "غزة ليست أرضاً للبيع لشركاتكم".
كما أضاف : "أعتقد أنه من حقنا أن نقدم التوصية التالية إلى المسؤولين في الولايات المتحدة: إن الذين ينسون الدروس التي تعلموها في فيتنام وأفغانستان والعراق وغزة لا يحق لهم جر الشرق الأوسط نحو مغامرة جديدة".
وشدد قورتولموش على أن "شعوب ودول الشرق الأوسط كافة ستعارض أي قرار استيلاء على غزة أو تهجير سكانها"، مؤكداً أن مثل هذا التطور "لن يحدث أبداً". وأوضح أن تركيا ستدعم حقوق الشعب الفلسطيني على كل الصعد، بما في ذلك حقه في الوجود وسيادة دولة فلسطين.
وقال رئيس البرلمان التركي: "أود أن أحذر الرئيس الجديد للولايات المتحدة (ترمب) وأقول له أن يتراجع فورياً عن هذا الموقف الخاطئ الذي يهم السلام العالمي والسلام في الشرق الأوسط".
ومساء الثلاثاء، أفصح ترمب عن عزم بلاده الاستيلاء على قطاع غزة، وذلك بعد وقت قصير من اقتراحه إعادة توطين دائم لفلسطينيي القطاع في دول أخرى، وذلك خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عقب مباحثات ثنائية في البيت الأبيض.
ولم يستبعد ترمب إمكانية نشر قوات أمريكية لدعم إعادة إعمار غزة، متوقعاً أن تكون للولايات المتحدة "ملكية طويلة الأمد" في القطاع الفلسطيني.
ومنذ 25 يناير/كانون الثاني الماضي، يروج ترمب لمخطط نقل فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوماً، ويجري خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.