جاء ذلك في تصريحات قورتولموش أمام الصحفيين في تقييمه للسنة التشريعية الأولى والثانية للدورة الثامنة والعشرين للبرلمان التركي والتي تنتهي 30 سبتمبر/أيلول.
وأوضح قورتولموش: "بدأت إسرائيل على الفور مهاجمة لبنان ثم استهدفت سوريا، ومن الواضح أن تركيا أحد الأهداف النهائية للأرض الموعودة من النيل إلى الفرات. ويكفي أن لا تكون ساذجاً لمعرفة ذلك"، وتابع : "إسرائيل لا تميز بين فلسطيني وعربي وفارسي وتركي وسني وشيعي ومسيحي ودرزي".
وأضاف المسؤول التركي أن "إسرائيل تشن حرباً ضد شعوب المنطقة كافة، وتتصرف وكأنها تنظيم إرهابي وليست دولة، ولا تعترف بسيادة الدول، وهذا لا يمكن القبول به"، داعياً للابتعاد عن التجاذبات المذهبية والدينية العرقية ولفت إلى أن "هذه الأمور تصب في مصلحة إسرائيل".
وأكد قورتولموش أنه "من الضروري التركيز على توحيد كلمة شعوب المنطقة من أجل وقف العدوان الإسرائيلي، وعليها أن تضع جانباً انتماءاتها السياسية والعرقية وتوجهاتها الطائفية".
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 23 سبتمبر/أيلول الجاري "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، ما أسفر حتى ظهر الاثنين عن ما لا يقل عن 962 قتيلاً، بينهم أطفال ونساء، و2778 جريحاً، وفق بيانات السلطات اللبنانية.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع جيش الاحتلال قصفاً يومياً عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر إجمالاً حتى ظهر الاثنين عن ما لا يقل عن 1801 قتيل، بينهم أطفال ونساء، و8 آلاف و877 جريحاً، حسب رصد لإفادات رسمية.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، وخلّفت أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.