وقال الجيش اللبناني في منشور على منصة إكس: "استهدف العدو الإسرائيلي سيارة قرب حاجز صف الهوى-بنت جبيل التابع للجيش، مما أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة 4 عسكريين بجروح متوسطة".
من جانبها، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن "الطيران الإسرائيلي أغار على سيارة على طريق صف الهوى في مدينة بنت جبيل جنوب لبنان قرب حاجز للجيش، مما أدى إلى استشهاد سائق السيارة وجرح عسكريين بجروح طفيفة عند الحاجز".
وفي وقت سابق ذكرت الوكالة أن "قوات إسرائيلية أطلقت نيران أسلحتها الرشاشة فجراً في اتجاه أطراف الناقورة ورأس الناقورة، في المكان الذي وقع فيه الانفجار بالدورية المعادية في منطقة رأس الناقورة أمس".
ولفتت إلى أن إسرائيل "أطلقت ليلاً قنابل ضوئية فوق بلدة علما الشعب الحدودية جنوب لبنان".
ومساء الأحد، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن "غارة العدو الإسرائيلي على بلدة دبّين قضاء مرجعيون جنوب لبنان أدت إلى سقوط شهيدة وشهيد وإصابة امرأة بجروح".
في السياق، ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء الأحد، مهاجمته عدداً من الأهداف التابعة لحزب الله في جنوب لبنان.
وجاء في بيان صدر عن جيش الاحتلال: "هاجمت طائرة تابعة لسلاح الجو مقاتلين من حزب الله، عملوا داخل مستودع أسلحة في جنوب لبنان"، وزعم جيش الاحتلال أن "المقاتلين في حزب الله انتهكوا التفاهمات بين إسرائيل ولبنان".
وادعى بيان جيش الاحتلال أن المقاتلين أشرفوا على مخططات ضد قوات الجيش الإسرائيلي على مدار الشهور الماضية، وتابع: "كما هاجم الجيش عدداً من المقاتلين في حزب الله بمناطق أخرى من جنوب لبنان".
وتواصل إسرائيل خرق اتفاق وقف إطلاق مع حزب الله منذ بدء سريانه في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إذ بلغ إجمالي خروقاتها حتى السبت 156 خرقاً، وفق رصد الأناضول.
وأنهى الوقف الهش لإطلاق النار قصفاً متبادلاً بين إسرائيل وحزب الله بدأ في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول الماضي.
ومن أبرز بنود اتفاق وقف النار، وفق وثيقة حصلت عليها الأناضول، انسحاب إسرائيل تدريجياً إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل خلال 60 يوماً، وانتشار قوات الجيش اللبناني على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان -بدعم أمريكي- عن 4 آلاف و47 قتيلاً و16 ألفاً و638 جريحاً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر/أيلول الماضي.
ورداً على العدوان، أعلن حزب الله أنه نفذ بين 17 سبتمبر/أيلول و27 نوفمبر/أيلول الماضيين 1666 عملية عسكرية، قتل خلالها أكثر من 130 إسرائيلياً وأصاب ما يزيد على 1250، ودمر 76 آلية عسكرية.