وأكد قاسم، في بيان مصور بمناسبة الذكرى الأربعين لاغتيال الأمين العام الراحل للحزب حسن نصر الله أن حزبه لا يعول على الحراك السياسي أو نتائج الانتخابات الأمريكية لإنهاء العدوان على لبنان، معتبرا أن صمود الحزب بالميدان وتدفيع إسرائيل ثمنا حقيقيا سيجبرها على وقف العدوان.
وقال: "لا يوجد مكان داخل إسرائيل ممنوع على الصواريخ والطائرات المسيرة المطلقة من لبنان"، متعهداً بأن المقاومة اللبنانية ستجعل الاحتلال هو من يسعى إلى المطالبة بوقف العدوان.
وشدّد المتحدث على أن "أساس أي تفاوض (لوقف إطلاق النار) هو وقف العدوان الإسرائيلي، وحماية السيادة اللبنانية بشكل كامل غير منقوص"، واستكمل أن "طريق المفاوضات حددناه بشكل واضح وهو التفاوض غير المباشر عبر الدولة اللبنانية".
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي "لديه قدرات جوية كبيرة تعطيه قوة ترتبط بإمدادات لا نهاية لها من الولايات المتحدة"، مبيناً أن هدف نتنياهو من هذه الحرب هو "احتلال لبنان، وإنهاء وجود حزب الله".
واستطرد نعيم قاسم أن "المقاومة ستجعل العدو الإسرائيلي يسعى إلى المطالبة بوقف العدوان"، مؤكداً أنهم "الآن في حالة دفاعية لمواجهة العدوان الإسرائيلي على لبنان، وأهدافه التوسعية".
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها "حزب الله"، بدأت غداة شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفرت عن استشهاد وإصابة نحو 146 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزواً برياً في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالاً عن 3 آلاف و13 قتيلاً و13 ألفاً و553 جريحاً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلاً عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وفق بيانات رسمية لبنانية حتى مساء الثلاثاء.